مشهد يختصر البطولة، والإيمان، والثبات على خط النار، وثّقت عدسات الإعلام الحربي لحظة إنسانية مؤثرة لمقاتل في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، خلال إحدى عمليات الإغارة النوعية ضد آليات جيش الاحتلال شرق قطاع غزة.

وبصوتٍ مملوء بالإيمان والعزم، قال المقاتل القسامي من داخل ساحة المواجهة:
«يا رب مكنّا.. يا رب مكنّا، عبوة، عمل فدائي، الله أكبر.. الآلية ولّعت.. الآلية فحّمت»، ليُختم المشهد بدعاء يهز القلوب:
«والله ما راح تعبنا على الفاضي».

شاهد..دعاء تحت الرصاص.. وصوت الإيمان أعلى من الانفجار

 العمل الفدائي القسامي.. عقيدة لا تنكسر تحت النار

العملية جاءت ضمن سلسلة من الكمائن والإغارات المركّزة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق التوغل، حيث فجّرت عبوة ناسفة قوية في آلية عسكرية، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل، حسب مشاهد موثقة نشرتها كتائب القسام.

 دعاء تحت الرصاص.. وصوت الإيمان أعلى من الانفجار

المشهد لم يكن فقط ميدانيًا، بل إنسانيًا أيضًا، إذ تجلّت روح المقاتل المؤمن في لحظة مواجهة الحياة والموت، حيث اختلط صوت الانفجار بنداء خالص لله عز وجل، في لحظةٍ تشهد على الإصرار، والعقيدة، واليقين بالنصر.

 المقاومة مستمرة.. والمعنويات لا تنكسر

تؤكد هذه اللحظات، أن المقاومة في غزة ليست فقط سلاحًا وميدانًا، بل روحًا لا تُقهر، وصبرًا لا ينفد، وعقيدة تُولد من وسط الحصار والدمار.

وتتوالى مشاهد الإقدام والثبات من مختلف أجنحة المقاومة، في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهور، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح، بينما يواصل أبناء غزة الصمود بالدم والدعاء والإرادة.