في خطوة قانونية بارزة، تقدم المواطن الإسباني سيرخيو توريبيو، الذي كان ضمن طاقم سفينة المساعدات "مادلين"، بشكوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية

ضد مسؤولين في حكومة الاحتلال ، متهمًا إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على خلفية اقتحام السفينة في المياه الدولية خلال محاولتها

كسر الحصار عن قطاع غزة.

ويمثل توريبيو في هذه القضية المحامي والنائب في البرلمان الأوروبي خاومي أسينس، المعروف بمواقفه الحقوقية وعضويته في لجنتي الحريات المدنية

وحقوق الإنسان والعلاقات مع فلسطين داخل البرلمان الأوروبي.

وقال أسينس، في تصريحات صحفية، إن الشكوى المقدّمة لا تمثل فقط توريبيو، بل تشمل شهادات طاقم السفينة المكون من 12 شخصًا، بينهم الناشطة

البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الفرنسية ريما حسن، مؤكدًا أن الاعتداء الذي وقع عليهم يدخل ضمن "سلسلة ممنهجة من الجرائم المرتكبة بحق

المدنيين في غزة وكل من يحاول دعمهم".

وأضاف أن الأفعال التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 حزيران/يونيو، والتي وردت في الشكوى، شملت الاقتحام العنيف للسفينة باستخدام قنابل

الغاز، واحتجاز الطاقم لساعات دون أي ضمانات قضائية أو تواصل خارجي، ثم ترحيلهم قسرًا.

وتستهدف الشكوى الجنائية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، وقائد سلاح البحرية دافيد سالاما، والمتحدث

العسكري السابق دانيال هاغاري، بالإضافة إلى قادة وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13".

وأوضح أسينس أن الشكوى تستند إلى القانون الإسباني الذي يجيز "الادعاء الشعبي"، حيث انضمت إليها "لجنة التضامن مع الشأن العربي" كجهة تمثل

المتضررين في قطاع غزة، لكون الهجوم على السفينة استهدف منع المساعدات الإنسانية عنهم.

وختم أسينس بالقول إن الهدف من هذه الخطوة هو "فتح مسار قانوني أوروبي لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وتثبيت هذه الجرائم قانونيًا، حتى

لو كانت فرص النجاح ضئيلة، لكنها ضرورية لإبقاء العدالة حية".