موسكو - رويترز: كشفت بيانات شحن، نقلها مصدر في قطاع النفط وبيانات مجموعة بورصات لندن، أن روسيا زادت إمداداتها النفطية من القطب الشمالي إلى سورية التي تحتاج إلى الخام لتشغيل المصافي.
وتعتبر روسيا منذ فترة طويلة سورية بوابة رئيسية لعملياتها التجارية والعسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولدى روسيا قاعدتان في غرب سورية، وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية. وتعرض النفوذ الروسي في البلاد لضربة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول، لكن الكرملين قال في كانون الثاني: إن موسكو تجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة التي يقودها إسلاميون لإبقاء القاعدتين.
وبحسب المصدر ومجموعة بورصات لندن، تم تحميل ناقلة النفط "ميتزل"، التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها، بنحو 140 ألف طن من النفط الروسي في ميناء مورمانسك في القطب الشمالي، وتتجه إلى ميناء بانياس السوري الذي استقبل بالفعل عدة شحنات من هذا النفط.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن وتجار أن الناقلتين "سكينة" و"أكواتيكا" شحنتا نفطاً من روسيا إلى سورية في آذار، وتلتهما الناقلة "سابينا" في نيسان.
وبلغ إجمالي إمدادات النفط الروسية التي استقبلتها سورية نحو 350 ألف طن، أي نحو 2.6 مليون برميل، منذ بداية العام.
وتحتاج روسيا للبحث عن مشترين آخرين للنفط الذي تنتجه في القطب الشمالي منذ أن أثرت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في كانون الثاني على الشركة المنتجة "غازبروم نفت" وعلى الناقلات التي تشحن الخام. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن روسيا زودت سورية بالديزل هذا العام.
وستحتاج المصافي السورية إلى بدائل للنفط الإيراني الذي شكل نسبة كبيرة من الإمدادات خلال حكم الأسد قبل أن يتم تعليقه في أواخر العام الماضي، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لمصفاة بانياس في كانون الأول.
وأعلنت وزارة النفط السورية استئناف العمليات في المصفاة في نيسان بعد استلام شحنات نفط جديدة، لكنها قالت أيضاً: إنها تجري إصلاحات فنية في الموقع دون أن توضح بالتفصيل ما هي الطاقة التشغيلية الحالية للمصفاة.
وقبل يوم، قالت شركة "‬أورباكون القابضة" القطرية في بيان: إن سورية وقعت مذكرة تفاهم مع تحالف من شركات عالمية بقيادتها لتطوير مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء باستثمارات أجنبية تقارب سبعة مليارات دولار.
وتتضمن المذكرة بناء أربع محطات غاز لتوليد الكهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بطاقة إجمالية أربعة آلاف ميجاوات، بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميجاوات في جنوب سورية.