05 يوليو 2025, 10:38 صباحاً
ولاية تكساس الأمريكية، موجة من الفيضانات والسيول الجارفة، حيث أعلنت السلطات المحلية عن مصرع عدد من الأشخاص وفقدان العشرات، معظمهم من الأطفال في أحد مخيمات الفتيات، بعدما غمرت فيضانات عارمة أنحاء من الولاية منها منطقة كير، في وقت مبكر من أمس الجمعة.
وتسببت الأمطار الغزيرة، التي تراوح منسوبها 25 سنتيمترًا في عدة مناطق بجنوب وسط تكساس، لفيضانات عارمة مفاجئة، مما أدى إلى إعلان عدة حالات طوارئ بسبب الفيضانات المفاجئة، وهي أشد أنواع التحذير من الفيضانات.
وتسببت الفيضانات، في مصرع نحو 24 شخصا على الأقل، وسط الولاية، وصرّح نائب حاكم ولاية تكساس، دان باتريك، بأن أكثر من 20 فتاة في عداد المفقودين في مخيم "ميستيك"، الواقع في مقاطعة كير، وهو مخيم على ضفة نهر غوادالوب الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار في 45 دقيقة خلال الليل.
وأضاف "هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما يكن قد تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال".
وقرأ "باتريك"، رسالة من مدير المعسكر الصيفي الذي شارك فيه نحو 750 شخصا خلال عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع احتفالات عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو، أبلغ فيها عن "مستوى كارثي من الفيضانات"، قائلا: "ليس لدينا كهرباء أو مياه أو واي فاي".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل جرفتها الفيضانات المباغتة الناتجة عن هطول أمطار غزيرة، فيما أرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة.
وقال فريمان مارتن، مدير إدارة السلامة العامة بالولاية، إن الفيضان كان "حادثة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة"، محذرًا: "لقد توقف المطر، لكننا نعلم أن هناك موجة أخرى قادمة".
وتم نشر نحو 500 رجل إنقاذ و14 طائرة مروحية بمؤازرة من الحرس الوطني في تكساس وخفر السواحل الأميركي.
فيما أصدرت الأرصاد الجوية الأمريكية، تحذيرا من وقوع فيضان بالنسبة إلى وسط جنوب مقاطعة كير، داعية السكان إلى تجنب أي تنقل وطالبة ممن يقيمون في جوار نهر غوادالوب التوجه "إلى مناطق أكثر ارتفاعا".
وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء، موضحًا: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار، حدث هذا في غضون أقل من ساعتين".
0 تعليق