خبراء يحذرون من تأثير الاحترار العالمي على إنتاج الألبان - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت دراسة حديثة، أن إنتاج الألبان في العالم سوف يتناقص بسبب زيادة وتيرة وشدة موجات الحر، وأوصت بضرورة وضع إستراتيجيات للتكيف، لا سيما مع استمرار تسارع حرق الوقود الأحفوري، وغياب حلول جذرية لتغير المناخ.

واستنادا إلى سجلات من أكثر من 130 ألف بقرة على مدى 12 عاما، أفادت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسز"، أن الحرارة الشديدة تقلل من قدرة الأبقار على إنتاج الحليب بنسبة 10%.

وأشارت الدراسة إلى أن ساعة واحدة فقط من ارتفاع درجة حرارة ما يعرف بـ "اللمبة الرطبة" (WGBT) -وهي مقياس يجمع بين درجة حرارة الهواء والرطوبة- فوق 26 درجة مئوية، يمكن أن تقلل إنتاج البقرة اليومي من الحليب بنسبة 0.5%.

كما أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة له تأثير ممتد، حيث يظل إنتاج الحليب أقل من المستويات المعتادة لنحو 10 أيام بعد أول يوم حار.

وباستخدام توقعات درجات الحرارة لعام 2050، أكدت الدراسة أنه بحلول منتصف القرن، قد ينخفض ​​متوسط ​​إنتاج الحليب اليومي بنسبة 4% نظرا لتفاقم الإجهاد الحراري، وسيؤثر هذا الانخفاض خاصة على 150 مليون أسرة تعتمد على إنتاج الحليب عالميا.

وأشارت الدراسة إلى أن آثار الإجهاد الحراري على مزارع الألبان، ستكون شديدة خاصة في جنوب آسيا، التي من المتوقع أن تُمثل أكثر من نصف النمو العالمي في إنتاج الحليب في العقد المقبل.

ومع استمرار تسارع حرق الوقود الأحفوري، من المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر عرضة لموجات حرّ مُنهكة، مما يزيد من تفاقم تأثيرها على إنتاج الحليب.

وتعتبر الماشية مسؤولة عن نحو ثلث انبعاثات غاز الميثان التي يسببها الإنسان، والتي تعمل، مثل ثاني أكسيد الكربون على تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

ويُطبّق المزارعون فعلا إستراتيجيات تكيّف، حيث تستخدم معظم المزارع الكبرى في العالم بعض التقنيات للحدّ من الإجهاد الحراري. تشمل أساليب التكيّف ضمان حصول الأبقار على الظل، إضافة إلى تبريد الماشية مباشرة بالتهوية أو بخاخات المياه.

إعلان

ومع ذلك، وجد الباحثون أنه في الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 24 درجة مئوية، كانت إستراتيجيات التبريد هذه قادرة فقط على منع 40% من تأثير الحرارة الشديدة على إنتاج الألبان.

وحثّت كلير بالاندري، صاحبة الدراسة الرئيسية صانعي السياسات على ضرورة "البحث في إستراتيجيات أكثر شمولا، ليس فقط لتبريد الأبقار، بل أيضا للحد من عوامل الضغط، مثل الحبس وفصل العجول. فعوامل الضغط تجعل الأبقار أكثر حساسية للحرارة وأقل قدرة على التحمل".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق