أكد الشيخ أسامة جبريل، مدير عام إدارة أوقاف مدن الشروق وبدر وحدائق العاصمة، أن موضوع الخطبة يأتى ضمن خطة الوزارة لنشر ثقافة السلام، وتأكيد أن الإسلام دين رحمة ومحبة.. مشيرًا إلى أن الخطبة الثانية ركزت على القيم النبيلة مثل الكرم، والشهامة، والعمل بصمت، وإنكار الذات.

مضمون الخطبة الأولى: الإسلام دين سلام

استهل الخطباء الخطبة بالتأكيد على أن رسالة الإسلام تتمحور حول السلام، مشيرين إلى أن اسم الدين ذاته مشتق من السلام، وتحية المسلمين فيما بينهم تبدأ بكلمة “السلام عليكم”.

سلطت الخطبة الضوء على عدد من الآيات والأحاديث التي تبرز أن الإسلام يرسخ لمجتمع آمن مستقر، لا يُؤذى فيه أحد، وأن المسلم الحق هو من يسلم الناس من لسانه ويده. كما جاء فى الحديث الشريف: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم".

تطرقت الخطبة إلى القيم الحضارية التي يحملها الإسلام، مثل حماية النفس، واحترام البيئة، والتعايش بين البشر، واعتبار السلام هو أساس العلاقات بين الدول، كما جاء في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً".

الخطبة الثانية: الكرم والتضحية والعمل في صمت

أما الخطبة الثانية، فتناولت قيمة التضحية والصفات الأخلاقية المرتبطة بها، مثل الجود، والشهامة، وإنكار الذات، وأكد الخطباء أن التضحية من سمات العظماء، وأنها لا تقتصر على ميادين الحرب، بل تشمل كل موقف يُقدَّم فيه الغير على النفس.

ضرب الخطباء أمثلة من الواقع المصرى الحديث، أبرزها حادث سقوط طائرة "رأس البر" الذي ضحى فيه الطياران بحياتهما إنقاذًا للركاب، وكذلك حادث مدينة العاشر من رمضان، حين أنقذ سائق شجاع أرواح المارة بجسده.

اختتمت الخطبة بالدعاء لحفظ مصر وأهلها، وأن يديم الله نعمة الأمن والأمان على الوطن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل