في تصريحات أدلى بها عبر برنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا، اعتبر الدكتور مراد الكلالدة أن مشروع ربط العاصمة عمّان بالمحافظات يمثل خطوة نوعية تقودها وزارة النقل، تهدف إلى تطوير منظومة النقل العام من خلال تحسين كفاءة الخدمة وضمان كرامة المواطن.
وأوضح الكلالدة أن المرحلة الأولى التجريبية من المشروع بدأت في محافظتي إربد وجرش، وتهدف إلى تنظيم انطلاق الحافلات وفق مواعيد محددة، ما يتيح للمواطنين استثمار وقتهم بكفاءة، ويسهم في مراقبة خطوط السير والسائقين، ويُعزز التحول نحو الدفع الإلكتروني بدلًا من الدفع النقدي.
4 مستويات للنقل العام
وأشار الكلالدة إلى أن منظومة النقل العام تتكون من أربعة مستويات:
السكك الحديدية – غير متوفرة حاليًا في الأردن.
الحافلات الكبيرة (باصات النقل العام والكوستر) – وهي الوسائل الأساسية المتوفرة حاليًا.
النقل السياحي.
التكاسي، السرفيس، وتطبيقات النقل الذكية.
تخفيف الازدحام داخل عمّان
وشدّد على أهمية نقل مجمعات النقل الرئيسية، مثل مجمعي الشمال والجنوب، إلى أطراف العاصمة (مثل صويلح أو الرصيفة)، بحيث لا تدخل الحافلات الكبيرة إلى وسط المدينة.
وأوضح أن هذا الإجراء يسهم في تقليل الازدحام من خلال تحويل حركة النقل الخارجية إلى الطرق الدائرية، وتفعيل استخدام وسائل النقل الأصغر داخل المدينة.
وأكد الكلالدة أن المشروع يُعطي بعدًا بيئيًا مهمًا من خلال تشجيع المشغّلين على تجديد الحافلات وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرًا إلى أن الحكومة تقدم دعمًا للمشغلين الراغبين في تحديث أسطولهم.
الطريق الدائري الغربي
واقترح الكلالدة إنشاء الطريق الدائري الغربي، الذي يبدأ من شارع الأردن قرب عين الباشا، مرورًا بالكمالية، ماحص، ناعور، مرج الحمام، وصولًا إلى طريق المطار.
وقال إن هذا الطريق يُشكّل بديلاً استراتيجيًا يُقلل من الحاجة لدخول وسط عمّان، خصوصًا للمتجهين من الشمال إلى الجنوب والعكس.
وفي ختام تصريحاته لـ"أخبار السابعة"، نصح الكلالدة بعدم زج الباص السريع في النقل بين المحافظات، موضحًا أن هذا المسار صُمم لخدمة الحركة داخل العاصمة فقط، ولا يجب تحميله أعباء إضافية تؤثر على فاعليته وتؤدي إلى تراجع جودة الخدمة، إضافة إلى خلق ازدحامات مرورية جديدة في المحافظات.
0 تعليق