وجّهت السلطات الإيرانية رسميًا تهمًا خطيرة إلى الفرنسيين المحتجزين لديها، سيسيل كولر وجاك باري، تشمل "التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي"، و"التآمر لقلب النظام"، و"الإفساد في الأرض"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي غربي وشقيقة كولر.

وقال المصدر الدبلوماسي، إن التهم "لا أساس لها من الصحة"، في حين قالت شقيقة كولر إن المتهمين مثلا أمام قاضٍ إيراني أبلغهم بالتهم الثلاث، مضيفة أنهما لم يُمنحا بعد حق الاستعانة بمحامين مستقلين.

ورغم أن إيران كانت قد أعلنت سابقًا عن اتهام الفرنسيين بالتجسس، فإنها لم تكشف عن الجهة المستهدفة، قبل أن تظهر اتهامات جديدة تشير إلى الموساد الإسرائيلي.

في المقابل، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن "هذه التهم – إذا ما تأكدت – فهي غير مبنية على أي أسس"، لافتا إلى أن كولر وباري "بريئان"، وداعيًا السلطات الإيرانية إلى السماح لهما بالحصول على التمثيل القانوني المناسب.

من جانبه، جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مطالبة باريس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الفرنسيين، مشيرًا إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته كررا هذا الطلب بشكل مباشر لنظرائهما الإيرانيين، حتى خلال الأيام القليلة الماضية.