«حماية ذكية» للحياة البرية - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«إيه بي سي» نيوز

مهدت التطورات الأخيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الطريق لاعتماد حلول مبتكرة في مجال حماية الحياة البرية، حيث سلطت دراسة جديدة الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على مسارات هجرة حيوان الرنة المهدد بالانقراض في القطب الشمالي الكندي. وأجرت الدراسة هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، بالتعاون مع معهد آلان تورينغ، والصندوق العالمي للطبيعة، وحكومة نونافوت الكندية.
توضح الدراسة كيف يُمكن لأنظمة التنبؤ بحالة الجليد البحري، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تلعب دوراً حيوياً في رصد مسارات هجرة الرنة والتنبؤ بها بدقة. هذه المسارات ضرورية لبقاء الرنة، إذ تعبر مناطق برية وجليدية تتغير بفعل المناخ والنشاط البشري.
يُشكل دمج الذكاء الاصطناعي في جهود الحفظ نهجاً واعداً لمواجهة تأثيرات تغير المناخ، من خلال تحليل البيانات في الوقت الفعلي، وتقديم تنبؤات دقيقة تساعد الجهات المعنية على اتخاذ قرارات مستنيرة. وتُظهر نتائج الدراسة أن هذه الأنظمة تتيح التدخل في الوقت المناسب، لحماية أعداد الرنة، وتعزز من مرونة النظم البيئية.
ويُعدّ هذا المشروع مثالاً على التكامل بين البحث العلمي والتقنيات الحديثة، حيث يجمع خبرات بيئية وتقنية متعددة، مع إشراك المجتمعات المحلية، لضمان دمج الحلول الجديدة في خطط الحفظ القائمة.
كما تُبرز الدراسة أهمية الاستجابة السريعة للتغيرات البيئية، حيث تمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي الجهات المحلية من رصد المخاطر المتوقعة، واتخاذ تدابير وقائية فعّالة. ومن خلال توفير أدوات تحليل متقدمة وتنبؤات موثوقة، يُمكن تعزيز استدامة الحياة البرية، والتنوع البيولوجي في مواجهة التحديات المستقبلية.
وتشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيواصل توسيع نطاق تطبيقاته في هذا المجال، مما يمهد لمستقبل أكثر أماناً للأنواع المهددة وموائلها الطبيعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق