02 يوليو 2025, 1:18 صباحاً
تشهد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تحسنًا بيئيًا لافتًا، يتمثل في ازدهار الغطاء النباتي بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، ما انعكس إيجابًا على جودة الهواء وانخفاض معدل العواصف الغبارية والرملية، وفق ما أظهرته نتائج البحوث العلمية والدراسات الميدانية التي أجرتها جهات مختصة.
وأوضحت هيئة تطوير المحمية أن هذا التحسن البيئي يأتي نتيجة لتكثيف جهود التشجير ضمن مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، التي تهدف إلى زراعة أكثر من 600 مليون شجرة بحلول عام 2030، حيث قامت الهيئة بزراعة مئات الآلاف من الأشجار المحلية المقاومة للجفاف، مما أسهم في إعادة إحياء الغطاء النباتي وتحقيق التوازن البيئي.
وأصبحت المحمية نموذجًا وطنيًا بارزًا في تطبيق أفضل الممارسات البيئية، من خلال مشروعات تشجير مستدامة، وحماية الحياة الفطرية، وتوظيف التقنيات الحديثة في المراقبة والرصد، من بينها الطائرات دون طيار (الدرون) لضبط المخالفات البيئية، ومنع الاحتطاب الجائر، وتنظيم أنشطة الرعي والصيد والتخييم داخل نطاقها.
وتُعد المحمية وجهة رئيسة للسياحة البيئية، خاصة خلال موسمي الشتاء والربيع، لما تتميز به من تنوع طبيعي فريد وجمال بيئي آسر على مساحة 91,500 كيلومتر مربع في شمال شرق المملكة، وتربط بين خمس مناطق إدارية هي: الحدود الشمالية، والجوف، والقصيم، وحائل، والمنطقة الشرقية، ما يجعلها ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة من حيث المساحة.
وتتنوع تضاريس المحمية بين الجبال الشاهقة، والسهول الواسعة، والهضاب والأودية والرياض، ما يخلق بيئات طبيعية متعددة، وموائل غنية للحياة الفطرية، تشمل طيفًا واسعًا من الكائنات المقيمة والمهاجرة، إلى جانب النباتات البرية التي باتت تزدهر مجددًا في بيئة آمنة ومستقرة.
ويأتي هذا التقدم البيئي في إطار التزام هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بدعم الأهداف الوطنية لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز جودة الحياة، والمحافظة على الموارد الطبيعية.
0 تعليق