هنَّأ المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، نادي الهلال السعودي، بعد بلوغه دور الثمانية ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، عقب الفوز التاريخي والمثير على مانشستر سيتي الإنكليزي بنتيجة 4-3.

وكتب تركي آل الشيخ عبر صفحته الشخصية بـ «فيسبوك»: «هذا الهلال وصيف العالم وزعيم نصف الأرض. تحدثوا كثيراً عن مشروع الدوري السعودي والفائدة منه، لن أعلِّق، ولكن في عامين وصيف العالم، وفي البطولة الحالية تعادل مع مدريد، وهزيمة بالأربعة للسيتي. حفظ الله الأمير محمد بن سلمان ودعمه للشباب».

من جهته، هنَّأ الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والاتحاد العربي لكرة القدم، نادي الهلال بعد تأهله، وكتب عبر موقع إكس: «أبارك لممثل الوطن الهلال تأهله لربع نهائي كأس العالم للأندية. أداء متميز، وانتصار يعكس قوة الكرة السعودية، بفضل دعم قيادة وطننا الغالي- حفظها الله. كل التوفيق بمواصلة التألق في الأدوار القادمة».

مجريات المباراة

فرض النادي الإنكليزي أسلوبه على مجريات الشوط الأول للمباراة، التي انطلقت في ملعب كامبنج وورلد في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، ليتقدَّم سريعاً عبر برناردو سيلفا (9)، كما أضاع الكثير من الفرص المُحققة، بفضل التألق اللافت لحارس مرمى الهلال، المغربي ياسين بونو.

ومع بداية الشوط الثاني انتفض الهلال، ليحرز هدفين عبر مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو (46)، ومواطنه مالكوم (52)، لكن النادي الإنكليزي تعادل بعد ذلك بهدف نجمه النرويجي إيرلينغ هولاند (55)، لينتهي الشوط بالتعادل، ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين.

وبدأ الشوط الإضافي الأول بهدف جميل للاعب الهلال السنغالي خاليدو كوليبالي (94) عبر رأسية متقنة، لكن البديل الإنكليزي فيل فودن سجَّل التعادل مجدداً للفريق الإنكليزي قبل دقيقة من نهاية الشوط.

وأطلق البرازيلي ليوناردو العنان لفرحة عارمة للجماهير السعودية والعربية في الشوط الإضافي الثاني، بتسجيله هدف الفوز الغالي (112)، ليضرب الهلال موعداً كبيراً مع فريق فلومينينسي البرازيلي يوم الجمعة المقبل للوصول إلى المربع الذهبي البطولة.

الإنتر يودِّع البطولة

وأطاح فلومينينسي نظيره إنتر ميلان الإيطالي، بعدما تغلب عليه بهدفين نظيفين في دور الـ 16.

وسجَّل فلومينينسي هدفه بعد ثلاث دقائق فقط عندما انقض كانو على تمريرة عرضية غيَّرت اتجاهها، وحوَّلها بضربة رأسه من مسافة قريبة، لتمر من بين ساقي الحارس يان سومر، وتمنح فريقه بداية مثالية.

وهيمن إنتر على المباراة، لكن فلومينينسي صنع أفضل الفرص، وتسبَّب المهاجم الكولومبي جون أرياس في الكثير من المشاكل لدفاع الفريق الإيطالي وسومر.

وحسم البديل هيركوليس الفوز لفلومينينسي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، بتسديدة هادئة من حافة منطقة الجزاء.

المدرب سيموني إينزاغي

إينزاغي: فرحة للهلال والسعودية والجمهور

أهدى الإيطالي سيموني إينزاغي فوز فريقه الهلال السعودي الملحمي على مانشستر سيتي الإنكليزي 4-3، بعد التمديد إثر التعادل 2-2 في الوقت الأصلي، أمس الأول الاثنين، إلى اللاعبين والجهاز الفني، مؤكدا: «لم أنجز هذا وحدي».

وهنأ إينزاغي، الذي بدأ عمله مع الهلال في 4 يونيو، فريقه «على هذا الأداء الرائع. لقد أبلوا بلاء حسنا. انتصرنا على فريق قوي جدا. يستحقون هذا الفوز. قاتلوا على كل كرة حتى الرمق الأخير. إنها فرحة للهلال والسعودية والجمهور».

وأبدى الإيطالي رضاه عما قدمه لاعبوه طوال المباراة المرهقة قائلا: «نحن نعمل منذ أسابيع وهم متلزمون وأنا كمدرب راض عن أدائهم».

وتابع: «لم أنجز هذا وحدي. يرافقني طاقم عمل معي منذ عشر سنوات. ساعدوني في تحضير الفريق على المستويين التكتيكي والبدني. يستحق فريقي الكثير من المديح والشكر».

اللاعب برناردو سيلفا

سيلفا: كان لدينا طموح كبير

رفض برناردو سيلفا، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، اعتبار خروج مانشستر سيتي المفاجئ من كأس العالم للأندية كأنه نعمة مقنعة.

وقال قائد الفريق: «لم يكن أحد يرغب في الخسارة، نحن معتادون جدا على عدم الحصول على عطلات، لأن جدول المباريات مزدحم جدا، وعندما نشارك في بطولة فإننا نأخذها على محمل الجد للغاية».

وأضاف: «كان لدينا طموح كبير في هذه البطولة، وأردنا الفوز بها».

وبسؤاله عما إذا كانت الهزيمة مؤلمة مثلها مثل الخروج من دوري أبطال أوروبا، قال: «نعم، قليلا». وذكر: «كان هناك دائما شعور بالخطر من فريق الهلال عندما يستعيدون الكرة في التحولات وهجماتهم المرتدة. لقد سمحنا لهم بالجري مرات كثيرة جدا». واستدرك: «لكن بعيدا عن هذا اتيحت لنا فرص. سجلنا ثلاثة أهداف، وكان بإمكاننا أن نسجل 5 أو 6 أهداف. عاقبونا. لديهم فريق جيد وعناصر لديها الجودة، وأهنئهم».

المدرب بيب غوارديولا

غوارديولا: حان وقت الراحة

أكد بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أمس الأول الاثنين، بعد خروج فريقه من دور الـ16 لكأس العالم للأندية أمام الهلال السعودي، أن الوقت قد حان «للراحة» والبدء في التركيز على الموسم الجديد.

وقال غوارديولا: «كانت مباراة صعبة، سمحنا لهم بشن هجمات مرتدة، لكنهم صنعوا الكثير. إنه لأمر مؤسف، لأننا كنا في وضع جيد، لكنني لا أستطيع شكر اللاعبين والجهاز الفني بما فيه الكفاية. لقد قدموا كل ما لديهم».

وأضاف: «كان لدي شعور بأن الفريق بخير، لكننا الآن نعود إلى الوطن. حان وقت الراحة، وبعد ذلك سنفكر في الموسم الجديد»، وتابع: «لم يفاجئني الهلال، لديهم لاعبون سريعون جدا، لكنني أعتقد أنهم دافعوا بشكل جيد. إنهم متقاربون جدا، وتمكنوا من الركض أكثر منا».

وشدد على أن فريقه لم يستغل العدد الكبير من الفرص التي صنعها، وأعرب عن أسفه لعدم قدرته على «مواصلة التعلم» في هذه البطولة.

اللاعب لاوتارو مارتينيز

مارتينيز لزملائه: من لا يود البقاء فليغادر

وجه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، قائد إنتر ميلان الإيطالي، رسالة شديدة اللهجة إلى زملائه عقب الإقصاء من ثمن نهائي مونديال الأندية لكرة القدم، إثر الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي 0-2 في مدينة شارلوت.

واعتذر مارتينيز من جماهير وصيف بطل أوروبا بعد الأداء المخيّب للآمال والخسارة المفاجئة، في مباراة بدا فيها إنتر بعيدا كل البعد عن مستواه.

وتُضاف هذه الخسارة إلى الضربة القاسية التي تلقاها الفريق في 31 مايو، عندما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جرمان الفرنسي بخماسية نظيفة.

وقال لاوتارو: «أنا آسف، لكن هناك شيء أريد قوله، لأننا نقاتل من أجل أهداف هنا، من أراد البقاء معنا، فليبقَ. ومن لا يريد، فليغادر»، وتابع: «أريد القتال من أجل أهدافنا حتى نصبح فريقا كبيرا. في السنوات الأخيرة كنا في القمة، وأريد البقاء هناك».

وأردف الهداف: «لن أذكر أسماء، أنا أتحدث بشكل عام، لكنني رأيت أشياء كثيرة لم تعجبني. لا يمكن إنجاز شيء بمفردك. نقاتل جميعا معا ونخسر جميعا معا».