01 يوليو 2025, 1:50 مساءً
في خطوةً هائلةً نحو توفير مياه شرب آمنة بجميع أنحاء العالم، ابتكر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جهازاً جديداً يُمكنه تحويل الهواء إلى مياه شرب آمنة، حتى في أكثر المناخات جفافاً.
ووفقاً لتقرير نشر على موقع مجلة "فاست كومباني" يؤثر نقص هذه المياه العذبة على 2.2 مليار شخص حول العالم.
امتصاص الماء ليلاً
وقام البروفيسور شوانخه تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بصناعة الجهاز من مادة الهيدروجيل، وهي مادة تمتص الماء، وأملاح الليثيوم التي تُخزّن جزيئات الماء. وتُحاط هذه المادة بطبقتين من الزجاج، وتسحب بخار الماء من الغلاف الجوي ليلاً. وخلال النهار، يتكثف الماء ويتساقط في الأنابيب.
اختبارات في "وادي الموت"
يبلغ حجم الجهاز تقريباً حجم نافذة عادية، ولكنه قادر على تجميع الماء حتى في البيئات الحارة والجافة. اختبر فريق "تشاو" الجهاز في أكثر البيئات جفافاً في الولايات المتحدة -وادي الموت، كاليفورنيا. حتى في الظروف شديدة الجفاف، تمكن الجهاز من تجميع 160 مليلتراً يومياً (نحو ثلثي كوب).
ووفقاً لدورية "أخبار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، دفع نجاح النموذج العلماء إلى التفكير في تطبيقه على نطاق أوسع، ويقول شوانخه تشاو: "لقد صممنا جهازاً بامتداد متر واحد، ونأمل في نشره في المناطق محدودة الموارد، حيث يصعب الوصول حتى إلى الخلايا الشمسية"، وأضاف: "إنه اختبار لجدوى توسيع نطاق تقنية تجميع المياه هذه. الآن يمكن للناس بناؤه بحجم أكبر، أو تحويله إلى ألواح متوازية، لتوفير مياه الشرب للناس، وتحقيق تأثير حقيقي".
تصميم أكثر كفاءة
رغم وجود أجهزة مماثلة سابقة تمتص الماء من الهواء، لكن التصميم الجديد يعالج العديد من المشكلات التي واجهتها الأجهزة السابقة، إذ إنه أفضل في امتصاص الماء، كما أنه بتركيبته المتطورة ومواده المضافة، سيكون أفضل في الحد من تسرب الملح. ودلت نتائج التجربة أن المياه المجمعة استوفت معايير مياه الشرب الآمنة.
ويقول تشاو: "نتخيل أنه يمكننا يوماً ما نشر مجموعة من هذه الألواح، وستكون المساحة صغيرة جداً لأنها جميعها عمودية. عندها، يمكن تجميع العديد من الألواح معاً، لجمع الماء باستمرار، على نطاق منزلي".
0 تعليق