أظهرت بيانات صادرة عن «نيشن وايد» للإقراض العقاري، اليوم الثلاثاء، أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 0.8 في المائة خلال يونيو، في تراجع فاق التوقعات، ويمثّل أكبر انخفاض شهري منذ أكثر من عامَيْن، وذلك بعد انتهاء فترة الخصومات على معاملات العقارات.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 2.1 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو معدل أقل من الزيادة السنوية المسجلة في مايو عند 3.5 في المائة، كما جاء دون توقعات الأسواق التي رجّحت ارتفاعاً بنسبة 3.1 في المائة.
وقال كبير الاقتصاديين في «نيشن وايد»، روبرت غاردنر: «قد يُعزى تباطؤ نمو الأسعار إلى تراجع الطلب بعد الزيادة التي طرأت على ضريبة الدمغة (ضريبة تفرضها الدولة على معاملات محددة تتضمّن وثائق مكتوبة) مطلع أبريل».
وأضاف: «رغم هذا التباطؤ، لا نزال نتوقع تحسّن النشاط في السوق خلال فصل الصيف، لا سيما في ظل استمرار العوامل الأساسية الداعمة لمشتري المنازل المحتملين، على الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية».
وكانت مؤشرات أخرى لسوق الإسكان في المملكة المتحدة قد أظهرت أداءً متبايناً بعد انتهاء برنامج الدعم الضريبي المؤقت الذي استفاد منه المشترون لأول مرة.
وأشارت بيانات «بنك إنجلترا» الصادرة يوم الاثنين، إلى أن المقرضين وافقوا على عدد من قروض الرهن العقاري فاق التوقعات في مايو، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الاقتراض.
وقد أبقى «بنك إنجلترا» سعر الفائدة الرئيسي عند 4.25 في المائة في اجتماعه الأخير خلال الشهر الماضي، في حين تتوقع الأسواق حالياً أن يجري البنك خفضَيْن إضافييْن بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى 3.75 في المائة بنهاية العام الحالي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق