الإحرام في الحج بوابة الدخول إلى الطاعة القبول والمغفرة #دين_وحياة #دار_الافتاء #الحج - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الحج ركن من أركان الإسلام وموسم عظيم لتطهير النفس وعلو الإيمان، يجتمع فيه المسلمون من كل فجٍّ عميق، راجين الرحمة والمغفرة. ويعد الاحرام من أعظم أركان هذه العبادة، غهو بوابة الدخول إلى التعبد الخالص والقبول والمغفرة. فهو إعلان نية وطاعة، وتركٌ للمباحات ابتغاء مرضاة الله. تتجلى فيه معاني التوحيد والخضوع، ويُمثّل أول خطوة على طريق الحج الصحيح، وهو شرطٌ لا يصح النسك إلا به.

أوضحت دار الإفتاء أن الإحرام مصدر أَحرَمَ الرَّجل، إذا أهَلَّ بالحجِّ أو العمرة؛ لدخوله في عملٍ حَرُمَ عليه به فعلُ ما كان حلالًا؛ إذ "حَرُمَ" في اللغة تعني التشديد والمنع، كما في "مقاييس اللغة" للعلامة ابن فارس (2/ 45، ط. دار الفكر)، و"لسان العرب" للعلامة ابن منظور (12/ 123، ط. دار صادر).

والمراد بالإحرام عند جمهور الفقهاء: نيَّة الدخول في الحج أو العمرة، ويتحقَّق عند الحنفيَّة وبعض فقهاء المالكيَّة -في غير راجح المذهب- باقتران التلبية أو ما يقوم مقامها بالنيَّة. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (2/ 467، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البركات الدَّرْدِير المالكي (2/ 21، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"حاشية الإمام سليمان الجمل الشافعي على شرح المنهج" (2/ 407، ط. دار الفكر)، و"الروض المربع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (ص: 285، ط. دار المؤيد).

وجماهير الفقهاء قد "اتفقوا على أنَّ الإحرام للحج فرضٌ"، كما قال الإمام ابن حَزْم في "مراتب الإجماع" (ص: 42، ط. دار الكتب العلمية).

والله سبحانه وتعالى أعلم


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق