"الوطني لتعزيز الصحة النفسية" يوصي بتفعيل الذكاء العاطفي في المدرسة والعمل والمجتمع - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

30 يونيو 2025, 10:44 صباحاً

أكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن الذكاء العاطفي يمثل ركيزة أساسية في دعم الصحة النفسية، لاسيما في ظل الضغوط المتزايدة التي تشهدها المجتمعات الحديثة. وأوضح المركز أن الحاجة تتصاعد إلى أدوات وقائية تقلل من التوتر والانغلاق، ويأتي الذكاء العاطفي في مقدمتها لدوره المحوري في تعزيز الوعي الانفعالي وتنظيم العلاقات ضمن البيئات المختلفة كالمدرسة ومقر العمل والمجتمع المحلي.

ويُعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على إدراك المشاعر الذاتية وتنظيمها والتفاعل معها بوعي وتعاطف، فيما يُقصد بالذكاء العاطفي المجتمعي توظيف هذه المهارات على مستوى الجماعة لخلق أنماط تفاعل تعزز الثقة، وتقلل التصعيد، وتقوي روح الانتماء. واعتبر المركز أن هذا المفهوم يُعد امتدادًا عمليًا لمبادئ التعليم الاجتماعي العاطفي، حيث يتم تصميم البيئات التربوية والمهنية لتدعم هذا النوع من التفاعل البنّاء.

وفي البيئة المدرسية، أظهرت الدراسات أن إدماج الذكاء العاطفي يساهم في خفض السلوك العدواني بنسبة 27%، ويرفع من التحصيل الدراسي بمتوسط 11%، ويعزز مهارات اتخاذ القرار والعمل الجماعي. ويحث المركز على إدراج وحدات دراسية تُعنى بتعليم المشاعر والتنظيم الذاتي، إلى جانب تدريب الكوادر التعليمية على التفاعل التفهّمي، وتوفير بيئة صفية داعمة وخالية من الوصم.

أما في مقار العمل، فقد أكد المركز أن الذكاء العاطفي يدعم بناء بيئة مهنية صحية تقل فيها النزاعات، وتتحقق فيها علاقات أكثر تماسكًا واستقرارًا، مشددًا على ضرورة تبني ثقافة تنظيمية تُرسخ الوعي العاطفي الجماعي وتدعم الصحة النفسية على مستوى الأفراد والمؤسسات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق