الحشرات تتحدي جليد القطب الجنوبي!! - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتطلب الحفاظ علي حرارة الجسم لدي الكائنات ذات الدم الحار طاقة كبيرة. لكن الحشرات لا تفعل ذلك. فالحرارة التي تحتاجها لعملية الأيض والنمو تأتي من البيئة. وهذا سبب وفرتها حول العالم. وتحتاج الحشرات إلي طاقة أقل للنمو مقارنةً بالثدييات.

يُمثل عدم قدرة الحشرات علي توليد حرارة أجسامها مشكلةً بالأماكن الباردة. حيث يمكنها النمو والتغذية في حرارة لا تقل عن 20 درجة مئوية.

لكن بعض الحشرات يمكنها العيش في درجات حرارة تحت الصفر. وعندما تنخفض الحرارة عن الصفر. تصاب خلايا الحيوانات بالتلف. وقد تموت. وهناك استراتيجيتان: إما أن تتحمل التجمد أو تتجنبه.

بعض الحشرات تُنتج مواد واقية من التجمد. مثل الجلسرين. فيمكنها التعرض للبرودة الفائقة دون تجمد. ويُنتج بعضها بروتينات مضادة للتجمد تمنع تكوّن بلورات الجليد في أنسجتها.

في مقال بموقع كونفرسيشن يقول أليكس ديتريش. محاضر أول علم الحيوان. جامعة نوتنغهام: هناك مئات الأنواع من العث في انتاركتيكا. بعضها يسكن تجاويف أنف طيور البطريق التي تُوفر لها الدفء ومصدر الغذاء. كخلايا الجلد الميتة. وبعض العث. لا يعتمد علي عائل. فهو يتجنب التجمد. مستخدمًا مركبات مضادة للتجمد حتي في ظروف تحت الصفر المئوي.

البعوضة البلجيكية في أنتاركتيكا هي الحشرة الوحيدة التي تتحمل فترات عديدة من درجات تحت الصفر طوال حياتها. وتستطيع تحمل تكوّن بلورات الجليد في جسمها وذلك بتقليل الضرر الذي تلحقه بالأنسجة. ويمكنها إخراج الماء من جسمها عبر غشاء خارجي شبه منفذ. فتزيل الجزيئات التي تشكل بلورات جليدية.

الديدان الخيطية واسعة الانتشار في أنتاركتيكا وتعيش في التربة وفوقها. بعض أنواعها يمكنه تحمل تجميد خلايا جسمه. يمكن لدببة الماء أيضًا الدخول في حالة سبات تُسمي "السكون" بتجفيف نفسها. فتمنع تكون بلورات الجليد في خلاياها.
تستطيع دببة الماء انتظار البرد لعقود.

وبعض دببة الماء يمكن للتجميد أن يُطيل عمرها.  بعضها يتجمد عند سالب 20 درجة مئوية. ثم يعود لحالته الطبيعية بعد 30 عامًا دون أي آثار جانبية.

استراتيجيات تحمّل التجميد يمكن أن تُعزز معرفتنا بالحفظ بالتبريد لأغراض الطب وزراعة الأعضاء. وتُحسّن تخزين الغذاء. والتكيف مع المناخ. وتُحفّز الابتكار في التكنولوجيا الحيوية وعلوم المواد.

 


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق