عقدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، اليوم السبت، أول اجتماع للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بتشكيله الجديد، وذلك برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبحضور الأعضاء المنتخبين الجدد، عقب الانتخابات التي جرت لاختيار 10 أعضاء ممثلين عن الطرق الصوفية.

واستهل الدكتور القصبي الاجتماع بكلمة رحّب خلالها بالأعضاء الجدد، مشيدًا بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية التي عكست روح التصوف الأصيل وقيمه في التسامح والصفاء، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل تعزيز مكانة التصوف في المجتمع المصري ومواجهة أي محاولات للنيل من استقراره.

وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية إن المجلس الأعلى، في تشكيله الجديد، يعكس إرادة الجمعية العمومية وتطلعات أبناء الطرق الصوفية، مشددًا على أن التصوف الصحيح هو خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف والانحراف الديني.

وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات المهمة، في مقدمتها تفعيل الدور المجتمعي والتوعوي للطرق الصوفية، وتوسيع الأنشطة الثقافية والخدمية، إلى جانب التنسيق مع مؤسسات الدولة والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتعزيز خطاب ديني وسطي ومستنير.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على دعم الدولة المصرية وقيادتها السياسية في ظل التحديات الراهنة، والعمل على دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ القيم الأخلاقية والروحية في مختلف المحافظات.