مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، تكثر الرحلات والتجارب الجديدة والفرص لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
وبعد عطلة نهاية أسبوع في الجبال، يتضح أن لدى هواتف آيفون، رغم تفوقها في مجال التصوير، مشكلة كبيرة في العدسات.
تبقى التجربة مع تطبيق الكاميرا على الآيفون واحدة من الأفضل على الإطلاق.
واجهة الاستخدام مصقولة وسلسة، والانتقال بين العدسات غير محسوس تقريبًا، كما أن التنقل بين الأطوال البؤرية مثل 24mm و28mm و35mm يتم بضغطة واحدة على العدسة الرئيسية. هذه الميزة سرعان ما تم تقليدها من قبل عدة شركات منافسة.
ومع التحديثات القادمة في iOS 26، ستتحسن واجهة التطبيق أكثر، لكن بالفعل، آبل تقترب من الكمال في هذه الجزئية.
خطأ في اختيار العدسة المثالية للمستخدم اليومي
منذ تقديم آبل لعدسة التقريب الجديدة 5X بتقنية التترا بريزم في iPhone 15 Pro Max، ثم وصولها إلى iPhone 16 Pro، ظهرت مشكلة أساسية. عدسة 5X قد تكون رائعة لتصوير الأجسام البعيدة أو الحياة البرية، لكنها ليست الأنسب للاستخدام اليومي.
أثناء المشي في الطبيعة مع الأصدقاء، كانت هناك العديد من اللحظات التي كان من الممكن أن تُلتقط فيها صور بورتريه رائعة.
ولكن بسبب طول البعد البؤري 5X، لم تكن اللقطة مناسبة، وغالبًا ما كانت تُلغى الفكرة بالكامل. عدسة 2X أو 3X كانت ستفي بالغرض في هذه اللحظات، خصوصًا أن التقريب الزائد لا يناسب الصور الاجتماعية أو صور الرحلات.
وفي حين أن عدسة 5X كانت فعالة في تصوير الماعز الجبلي، إلا أن فائدتها في المواقف اليومية ضئيلة.
ربما يكون الأمر أسوأ فقط إذا اعتمدت آبل على عدسة 10X كما تفعل سامسونغ.
آيفون 17 برو: تصحيح المسار
وفقًا للتسريبات، تعتزم آبل في سبتمبر المقبل استبدال عدسة 5X بعدسة جديدة بقدرة تقريب 3.5X في هواتف iPhone 17 Pro، وهو توجه طال انتظاره.
ستأتي العدسة الجديدة بمستشعر أكبر بدقة 48 ميغابكسل، ما سيسمح باستخدام تقنيات قص المستشعر (sensor cropping)، وهي تقنية غير ممكنة حاليًا مع مستشعرات 12 ميجابكسل.
هذه التقنية تتيح جودة صور عالية حتى عند تقريب 7X، مع أداء ممتاز في ظروف الإضاءة المنخفضة بفضل فتحة العدسة الأوسع وسهولة تصميم العدسة الأقصر مقارنةً بعدسات 5X. وستحاكي هذه العدسة ما يُعرف بعدسة 85mm في عالم التصوير الاحترافي، وهي الأنسب لتصوير الأشخاص والبورتريه.
في ظل فوضى الذكاء الاصطناعي… خطوة في الاتجاه الصحيح
بين الارتباك في إطلاق مزايا Apple Intelligence، والجدل حول iPhone 17 Air صاحب البطارية الصغيرة، تأتي هذه الخطوة لتعيد بعض الثقة بخطط آبل. التخلي عن العدسة 5X واعتماد عدسة أكثر منطقية وقابلية للاستخدام اليومي هو القرار الصائب.
قد تُطلق آبل على عدستها الجديدة اسمًا تسويقيًا جديدًا مثل "Super Prism"، لكن ما يهم فعلاً هو أنها تُصحح أحد أكثر أخطاء الكاميرا إزعاجًا خلال السنوات الماضية، وتعيد التوازن لتجربة التصوير على هواتفها الرائدة.
0 تعليق