تنطلق مباريات دور الـ16 ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بمواجهة برازيلية خالصة، حينما يلتقي بالميراس مع بوتافوجو، بحثا عن مقعد في دور الثمانية من البطولة المقامة حاليا بأمريكا، والتي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.
والتقى الفريقان عدة مرات في المنافسات المحلية، ويتمتع بوتافجو بأفضلية نسبية أمام بالميراس في المواجهات الأخيرة، وقد حقق ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين، في آخر خمس مباريات، في حين لم يحقق بالميراس أي فوز.
وسلك الفريقان طريقين مختلفين خلال دور المجموعات، لكن لدى كل منهما أسباب قوية لمواصلة المشوار.
وتصدر بالميراس مجموعته بعدما جمع خمس نقاط من ثلاث مباريات، وكانت البداية بتعادل سلبي أمام بورتو البرتغالي بأداء عكس نهجا حذرا، وفي المباراة الثانية تغير أداء الفريق وتمكن من الفوز على الأهلي المصري بهدفين نظيفين.
وفي المباراة الثالثة، تأكدت قوة الفريق حيث تمكن من قلب تأخره بهدفين نظيفين أمام إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى التعادل 2/2 وهو التأهل الذي ضمن للفريق صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام إنتر ميامي.
وكان استقرار الأداء السمة الأبرز لبالميراس في جميع البطولات، حيث لم يخسر الفريق سوى مرة واحدة في آخر خمس مباريات، كما أظهر الفريق مرونة واضحة، سواء في فرض السيطرة على مجريات اللعب من خلال الاستحواذ، أو في الاعتماد على الهجمات المرتدة عند الحاجة.
وفي المقابل، كان بوتافوجو هو مفاجأة دور المجموعات، رغم تأهله من مجموعته كوصيف.
واستهل بوتافوجو مبارياته بالفوز على سياتل ساوندروز الأمريكي 2 / 1، قبل أن يفجر مفاجأة كبيرة في الجولة الثانية بالفوز على باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا، 1 / صفر، لكنه عاد وخسر أمام أتلتيكو مدريد في الجولة الأخيرة بهدف نظيف، في مباراة لم تؤثر كثيرا على مكانته القوية في الترتيب.
ورغم دخوله دور الـ16 قادما من هزيمة، فإن الانتصارات السابقة، ومن ضمنها الفوز على سان جيرمان، تعكس قدرة الفريق على التألق في المواقف الصعبة.
وفي المباريات الأخيرة بجميع المسابقات، حقق بوتافوجو أربعة انتصارات في آخر خمس مواجهات، ما يبرز الزخم الإيجابي الذي يتمتع به حاليا.
ويعتمد الفريق على أسلوب الإيقاع العالي، والضغط المكثف، والتحولات الهجومية السريعة، وهو نهج أثبت فعاليته أمام الفرق التي تعتمد على الاستحواذ.
وجعلت قدرة بوتافوجو على التبديل بين التنظيم الدفاعي المحكم والانطلاقات الهجومية السريعة منه منافسا خطيرا.
وسوف يكون التحدي الأبرز أمامه الحفاظ على التوازن الدفاعي وخلق المساحات أمام فريق منضبط تكتيكيا مثل بالميراس. كما أن الجانب النفسي المتمثل في كيفية التعامل مع أول خسارة في البطولة قد يلعب دورا مهما في أدائهم خلال المواجهة المنتظرة.
0 تعليق