وزارة الحج والعمرة

تواصل وزارة الحج والعمرة عمليات تفويج الحجاج الإيرانيين ومغادرتهم من المملكة بكل يسر وسلاسة، ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، تنفّذ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، لتأمين أفضل الخدمات للحجاج الإيرانيين، وضمان عودتهم إلى وطنهم في ظروف آمنة وميسرة.

تفويج أكثر من 1500 رحلة وإسناد بري ضخم

كشفت الوزارة أن عدد الحجاج الإيرانيين الذين غادروا حتى الآن تجاوز 65 ألف حاج، فيما يُنتظر مغادرة نحو 11 ألف حاج خلال الأيام المقبلة. وتم تنفيذ أكثر من 1500 رحلة نقل بري بدعم من 200 حافلة إسناد داخل الأراضي العراقية، لنقل الحجاج من منفذ جديدة عرعر حتى الحدود الإيرانية.

كما وفّرت الوزارة أكثر من 2000 رحلة ترددية بين مطار عرعر والمنفذ الحدودي لتيسير تنقل الحجاج، فيما بلغت متوسط مدة إنهاء الإجراءات داخل المطارات 23 دقيقة، وفي منفذ الحافلات 12 دقيقة فقط، مما يعكس كفاءة التنسيق الميداني بين الفرق والجهات العاملة.

خدمات إعاشة وضيافة نوعية للحجاج

على صعيد الخدمات المقدمة، وفّرت وزارة الحج والعمرة أكثر من 250 ألف وجبة غذائية، بالإضافة إلى توزيع 90 ألف وردة و250 ألف عبوة مياه باردة على متن الحافلات المغادرة، في إطار الارتقاء بجودة تجربة الحجاج، وتقديم خدمات تعكس قيم الضيافة السعودية.

شاركت وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها الأمنية لضمان سلامة قوافل الحجاج الإيرانيين، حيث تولّى الأمن العام مرافقة الحجاج حتى المنفذ، وقدّمت القوات الخاصة لأمن الطرق خدمات ميدانية لتأمين تنقلاتهم.

كما قامت المديرية العامة للجوازات بتسهيل إجراءات المغادرة بكفاءة عالية، ونسّقت قوات حرس الحدود مع الجهات المختصة لضمان التنظيم الأمني الكامل في المواقع الحيوية.

مشاركة حكومية واسعة في تنفيذ خطة التفويج

اضطلعت إمارة منطقة الحدود الشمالية بدور إشرافي مباشر على التنسيق الميداني، ضمن إشراف لجنة الحج العليا، فيما عمل المركز العام للنقل بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات لضمان جاهزية أسطول النقل.

وقدّمت وزارة الصحة خدمات رعاية صحية متنقلة عبر فرق تطوعية وعيادات متنقلة، فيما تولّت وزارة الشؤون الإسلامية توزيع المصاحف على المغادرين، وأسهمت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تسهيل إجراءات المرور الجمركي.

تنسيق جوي لتيسير حركة المغادرين من جدة والمدينة

وفيما يتعلق بالنقل الجوي، نسّقت الهيئة العامة للطيران المدني مع شركة مطارات القابضة وشركات الطيران الوطنية لتوفير رحلات من مطاري الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى مطار عرعر، بما يضمن سلاسة العمليات ويُسر تنفيذ خطط التفويج الجوي.

وأكدت وزارة الحج والعمرة أن هذه الجهود المتكاملة تأتي ترجمة للتوجيهات السامية، وتعكس التزام المملكة الراسخ بـ خدمة ضيوف الرحمن من مختلف الدول، وتقديم تجربة حج متكاملة وآمنة تنتهي بوداعهم بكل رحابة وكرم، حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.