يُعَد كل من ريال مدريد وبرشلونة من أبرز الأندية الكروية في العالم، ليس فقط لقدرتهما على استقطاب النجوم العالميين، بل أيضا لتاريخهما العريق في تخريج المواهب من أكاديميتيهما الشهيرتين "لا فابريكا" و"لا ماسيا".
السؤال حول أي الأكاديميتين تتفوق على الأخرى هو سؤال قديم ومتجدد، وتختلف الإجابات عليه حسب المعايير المستخدمة، ومع ذلك، قدم المركز الدولي للدراسات الرياضية "سي أي إي إس" (CIES) مقياسا يلقي الضوء على هذا الجدل.
ويعتبر المركز الدولي اللاعب جزءا من أكاديمية فريق ما إذا قضى ما لا يقل عن 3 سنوات بين سن 15 و20 عاما ضمن صفوفها، وهذا التعريف يسمح للمركز بتتبع اللاعبين الذين تلقوا تدريبهم الأساسي في أندية معينة بغض النظر عن النادي الذي يلعبون فيه حاليا.
تفوق "لا فابريكا" في عدد اللاعبين بالدوريات الأوروبية الكبرى
وفقا لدراسات المركز، أظهرت البيانات أن أكاديمية لا فابريكا التابعة لريال مدريد تتفوق على لا ماسيا الخاصة ببرشلونة في عدد اللاعبين، الذين تم تدريبهم ولعبوا في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا (الدوري الإنجليزي الممتاز، والليغا الإسبانية، والبوندسليغا الألمانية، والدوري الإيطالي، والدوري الفرنسي).
في أحد التقارير الحديثة، تصدر ريال مدريد القائمة بـ166 لاعبا، يليه برشلونة بـ156 لاعبا، ممن تدربوا في أكاديميتيهما، ولعبوا في الدوريات الخمسة الكبرى منذ موسم 2005-2006.
هذا المقياس يشير إلى فعالية أكاديمية ريال مدريد في إنتاج لاعبين ينجحون في الوصول إلى أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.
إعلان
وخلال العقدين الماضيين، شارك في البطولات الكبرى 166 لاعبا سواء من اللاعبين المعتزلين مثل: إيكر كاسياس، وراؤول غونزاليس وألفارو أربيلوا، أو من النجوم الحاليين مثل: داني كارفاخال، وداني باريخو، وخوسيه كاليخون، وخوان ماتا.
وجاء برشلونة في المركز الثاني بـ156 لاعبا تخرجوا من أكاديميته العريقة "لا ماسيا" التي ساهمت في صقل مهارات نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، وجيرارد بيكيه، وأندريس إنييستا، وتشافي هيرنانديز، وما زالت تحافظ على مكانتها كواحدة من أهم مراكز صناعة النجوم في العالم.
وتجلى تفوّق الأندية الإسبانية في إنتاج اللاعبين في وجود 5 أندية ضمن المراكز العشرة الأولى، حيث حلّ أتلتيك بلباو سابعا، وريال سوسيداد تاسعا، وفالنسيا عاشرا.
أما على المستوى الأوروبي، فقد جاءت أكاديميات ليون وباريس سان جيرمان وستاد رين في المراكز المتقدمة، إلى جانب مانشستر يونايتد وأتالانتا.
0 تعليق