تتجه أسعار النفط، الجمعة لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، متأثرة بتوقعات بزيادة أوبك+ للإنتاج في يوليو تموز وتجدد الضبابية بعد أن أدى أحدث تطور قانوني إلى إبقاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.48 بالمئة إلى 63.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 0424 بتوقيت جرينتش. ويحل أجل عقود برنت الآجلة لشهر يوليو تموز اليوم الجمعة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا أو 0.51 بالمئة إلى 60.63 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين 1.5 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.
وجاء تراجع أسعار النفط في الأساس من احتمالية ارتفاع الإمدادات، إذ توقعت الأسواق زيادة أخرى من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، عند اجتماع ثمانية من الأعضاء غدا السبت.
وقال روبرت ريني مدير أبحاث السلع والكربون لدى ويستباك في مذكرة «الأجواء مهيأة لزيادة أخرى كبيرة في الإنتاج» ربما تكون أعلى من الزيادة التي بلغت 411 ألف برميل يوميا التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعين السابقين.
وذكر محللو جي.بي مورجان في مذكرة «تأتي هذه الزيادة المحتملة في الوقت الذي اتسع فيه الفائض العالمي إلى 2.2 مليون برميل يوميا، مما يستلزم على الأرجح تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب العرض واستعادة التوازن».
ويتوقعون أن تبقى الأسعار ضمن نطاقاتها الحالية قبل أن تتراجع إلى حدود 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام.
وفي الولايات المتحدة، أعادت محكمة استئناف اتحادية العمل برسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية مؤقتا أمس الخميس، ملغية قرار محكمة تجارية يوم الأربعاء علق تطبيق هذه الرسوم.
وتسبب القرار في انخفاض أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة أمس الخميس مع عكوف التعاملين على تقييم أثره. وقال محللون إن حالة الضبابية ستتواصل مع استمرار المعارك القضائية بشأن الرسوم الجمركية.
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 10 بالمئة منذ إعلان ترامب عن رسوم «يوم التحرير» الجمركية في الثاني من أبريل نيسان.
وعلى صعيد الطلب، ألقت مخاوف الركود التي أذكتها حرب الرسوم الجمركية، بظلالها على التوقعات. ومما زاد من حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أمرت واشنطن عددا كبيرا من الشركات بوقف شحن البضائع، بما في ذلك الإيثان والبيوتان، إلى الصين دون ترخيص، وألغت التراخيص الممنوحة بالفعل لبعض الموردين.
وأشار محللو جي.بي مورجان إلى تحسن الطلب العالمي على النفط مقارنة بالأسبوع السابق، مدفوعا بانتعاش استهلاك النفط في الولايات المتحدة مع انتعاش حركة السفر خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة يوم الذكرى.
لكنهم ذكروا أن التوسع الشهري في الطلب العالمي على النفط يبلغ حوالي 400 ألف برميل يوميا بحلول 28 مايو، أي أقل بنحو 250 ألف برميل يوميا من التوقعات.
(رويترز)
0 تعليق