أُعدم ريتشارد جوردان، البالغ من العمر 79 عاماً، مساء أمس (الأربعاء)، بحقنة قاتلة في سجن ولاية ميسيسيبي في بارشمان، بعد قضائه نحو 50 عاماً في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.

ويأتي إعدامه كجزء من سلسلة عمليات إعدام هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، حيث نفذت ولاية فلوريدا حكم إعدام بحق توماس جوديناس (51 عاماً) الثلاثاء.

وأُدين جوردان، وهو عامل في أحواض بناء السفن، عام 1976 بقتل إدوينا مارتر، زوجة مدير بنك في مدينة غولفبورت، حيث اختطف جوردان مارتر من منزلها وطالب بفدية قدرها 25 ألف دولار، لكنه أُلقي القبض عليه عندما حاول استلام المبلغ.

واعترف جوردان بقتلها، وقاد السلطات إلى جثتها المخفية في إحدى الغابات، حيث تبين أنها قُتلت برصاصة.

بدأت عملية الإعدام في الساعة السادسة مساءً، حيث استلقى جوردان على سرير الإعدام، وأخذ عدة أنفاس عميقة قبل أن يصبح ساكناً، وتم تسجيل وفاته في الساعة 6:16 مساءً.

وفي كلمته الأخيرة، قال جوردان: «أود أولاً أن أشكر الجميع على تنفيذ هذا بطريقة إنسانية، أعتذر لعائلة الضحية»، كما قدم الشكر لمحاميه، وزوجته، وطلب الصفح، مضيفاً: «سأراكم على الجانب الآخر».

كان جوردان أطول وأكبر سجين في انتظار الإعدام في ميسيسيبي. وكانت هذه أول عملية إعدام في الولاية منذ ديسمبر 2022.

من جهة أخرى، أُعدم توماس جوديناس في فلوريدا الثلاثاء بعد إدانته عام 1995 بقتل ميشيل ماكغراث، التي شوهدت آخر مرة وهي تغادر حانة في أورلاندو.

وتم العثور على جثتها المعنفة في اليوم التالي، وأُلقي القبض على جوديناس بعد وقت قصير. وتتصدر فلوريدا الولايات الأمريكية في عدد عمليات الإعدام هذا العام، حيث نفذت 7 عمليات.

وسجلت الولايات المتحدة 25 عملية إعدام في 2025، منها 20 بحقنة قاتلة، و2 بإطلاق النار، و3 باستخدام غاز النيتروجين، وهي طريقة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها قاسية وغير إنسانية.

يُذكر أن عقوبة الإعدام أُلغيت في 23 ولاية أمريكية، بينما تفرض 3 ولايات أخرى -كاليفورنيا وأوريغون وبنسلفانيا- وقفاً مؤقتاً لتنفيذها، فيما يؤيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبة الإعدام، حيث دعا في أول يوم له في منصبه إلى توسيع استخدامها لأبشع الجرائم.