ارتفاع أسعار النفط العالمية وسط تراجع المخزونات الأمريكية وترقب تطورات التهدئة بين إيران وإسرائيل - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا، الخميس، مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، في وقت يظل فيه التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط عاملاً ضاغطًا على معنويات المستثمرين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2%، بما يعادل 12 سنتًا، لتصل إلى 67.80 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 00:30 بتوقيت جرينتش، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز".

 كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا أو 0.3%، مسجلة 65.12 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان القياسيان قد حققا مكاسب تقارب 1% في جلسة الأربعاء، بعد تعافي الأسواق من خسائر لحقت بها مطلع الأسبوع الجاري، وذلك إثر صدور بيانات أميركية كشفت عن نمو واضح في الطلب على النفط.

محللون: انخفاض المخزونات يعكس طلبًا قويًا

في هذا السياق، قال يوكي تاكاشيما، المحلل في شركة "نومورا" للأوراق المالية، إن بعض المستثمرين تلقوا بيانات انخفاض المخزون الأمريكي بإيجابية، معتبرين ذلك "مؤشرًا على طلب قوي" في السوق الأكبر استهلاكًا للطاقة عالميًا. وأضاف: "رغم ذلك، لا تزال الأسواق قلقة من الوضع الجيوسياسي، وتنتظر وضوحًا بشأن مدى استقرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل".

وأشار تاكاشيما إلى أن الأنظار بدأت تتجه نحو مستويات الإنتاج لدى تحالف "أوبك+"، في ظل توقعات بأن يعاود خام غرب تكساس الوسيط التداول ضمن النطاق السابق للصراع، أي بين 60 و65 دولارًا للبرميل.

تراجع المخزون الأمريكي يعزز السوق

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت، الأربعاء، عن انخفاض في مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع ارتفاع نشاط مصافي التكرير وزيادة الطلب المحلي، ما يعكس تعافيًا في السوق الداخلية رغم حالة عدم اليقين الدولية.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب لنتائج أي تسوية محتملة بين إيران وإسرائيل، وسط تهديدات متبادلة وتدخلات عسكرية متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة، ما جعل الشرق الأوسط مركزًا لتوترات قد تؤثر مباشرة على إمدادات الطاقة العالمية.

ترقب لخطط "أوبك+" وعودة الاستقرار

ويترقب المستثمرون كذلك اجتماعًا مرتقبًا لتحالف "أوبك+" لتقييم أوضاع السوق واتخاذ قرارات بشأن الإنتاج في ظل عودة الطلب العالمي إلى الارتفاع، خاصة في الولايات المتحدة وآسيا. ويرى مراقبون أن أي قرار من التحالف بشأن تعديل مستويات الإنتاج سيكون له تأثير مباشر على مسار الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وفي ظل هذه الظروف، يتوقع مراقبون استمرار التذبذب في الأسعار ما بين صعود حذر مدعوم بالعوامل الأساسية، وتراجع محتمل نتيجة أي تطور مفاجئ في الأوضاع السياسية أو الأمنية في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق