أظهرت بيانات جديدة صادرة عن مؤشر «ستاندرد آند بورز كورلوجيك كيس-شيلر» تباطؤاً ملحوظاً في نمو أسعار المنازل في الولايات المتحدة، وسط تراجع في الطلب وارتفاع في المعروض، مما يشير إلى نقطة تحول في السوق العقارية بعد سنوات من الارتفاعات المتسارعة.

ووفقاً للمؤشر، ارتفعت أسعار المنازل في شهر أبريل بنسبة 2.7% فقط مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، مقارنةً بزيادة بلغت 3.4% في مارس. ويُعد هذا أبطأ نمو سنوي منذ ما يقارب عامين ويعكس تباطؤاً في الزخم الذي شهدته السوق في الأشهر السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات تعتمد على متوسط متحرك لثلاثة أشهر وتنتهي عند شهر أبريل، مما يجعلها متأخرة قليلاً مقارنةً بمؤشرات آنية مثل بيانات «Parcl Labs»، التي تشير إلى أن الأسعار على المستوى الوطني باتت مستقرة مقارنةً بالعام الماضي.

ويشير التقرير إلى إعادة ترتيب المشهد العقاري في المدن الأمريكية، حيث برزت نيويورك أعلى مدينة من حيث نمو الأسعار بنسبة 7.9% سنوياً، تلتها شيكاغو بنسبة 6%، وديترويت بنسبة 5.5%، في حين بدأت المدن التي شهدت طلباً هائلاً خلال فترة الجائحة بفقدان زخمها.

وسجلت تامبا ودالاس تراجعاً سنوياً في الأسعار بنسبة -2.2% و-0.2% على التوالي، فيما كانت الأسعار ثابتة تقريباً في سان فرانسيسكو وسجلت كل من فينيكس وميامي زيادات هامشية تجاوزت 1% فقط. (وكالات)