جاء ذلك بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة المعهد، وحضور نخبة رفيعة المستوى من متخذي القرار وصانعي السياسات، والشخصيات العامة، وعدد من الخبراء المتخصصين والأكاديميين من مختلف الوزرات والهيئات والجامعات المصرية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالابتكار والبحث العلمي.
وخلال كلمتها المسجلة أعربت د. رانيا المشاط عن تقديرها العميق للجهود التي يبذلها معهد التخطيط القومي في دعم جهود التخطيط الاستراتيجي وبناء الكوادر الوطنية وللشركاء في جامعة كولومبيا على مشاركتهم الفعالة والقيمة التي تثري هذا النقاش الفعال حول سبل دعم الابتكار في خطط التنمية المستدامة مؤكدة أن الابتكار أصبح ضرورة ملحة في ظل عالم متغير يتطلب مؤسسات تعمل بكفاءة قادرة على تبني إستراتيجيات ابتكارية استشرافية قادرة على التجاوب مع التحديات وتحويلها لفرص لفتح آفاق أوسع في المستقبل، متطلعة إلى ما سيسفر عنه المؤتمر من توصيات قيمة تثري الحوار الوطني حول دور الابتكار في دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن الدولة المصرية تضع الابتكار في صميم رؤيتها الوطنية وتعمل على تهيئة البيئة الممكنة لها من خلال تشجيع الاستثمار في البحث العلمي، والعمل الجاد على تعزيز الشركات الناشئة وكذلك تعميق التحول الرقمي فضلا عن تمكين مراكز الفكر والمؤسسات منها معهد التخطيط القومي بما يمكن من تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحفيز النمو الشامل لافتة إلى أن محفظة التمويل الإنمائي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى تتضمن أكثر من ٣٢ مشروع في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي بقيمة إجمالية تجاوزت مليار دولار بمشاركة نحو ٢٤ جهة مستفيدة مع ١٤ شريك تنمية بما يمثل ٤% من محفظة التعاون الإنمائي الرسمي، مشيرة إلى دور الوزارة في تعزيز السياسات الابتكارية ورفع كفاءة الموارد البشرية في مجال الابتكار، بما يتماشى على ما نص عليه قانون التخطيط العام بالتزام الدولة بتشجيع الابتكار بمختلف مراحل وضع وتنفيذ السياسات والخطط التنموية.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور/ أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي أن المؤتمر الدولي السنوي لهذا العام يستهدف توصيف الوضع الراهن للابتكار وعلاقته بالتنمية المستدامة في مصر، من خلال تقييم الأدوار الرئيسية ذات الصلة بنشر وتوطين الابتكار وتشخيص أبرز التحديات التي تواجه تطوير المنظومة الوطنية للابتكار المستدام، وكذلك تحليل أهم الخبرات والممارسات العالمية والإقليمية لتوطين الابتكار، بما يدعم استخلاص وطرح سياسات وأطر وتوجهات لدعم حوكمة واستدامة وكفاءة المنظومة الوطنية للابتكار في مصر.
وأكد العربي على الدور المحوري للمعهد كمركز فكر وطني تنموي رائد ومتميز، وهو يخطو إلى احتفاله بمرور ٦٥ عاما على إنشاءه في تناول قضايا التنمية ذات الأولوية وذات التأثير الاستراتيجي والمستقبلي على كافة جوانب جودة الحياة في وطننا الكريم وبالتعاون الوثيق مع كافة الشركاء من داخل وخارج الوطن.
ومن جانبه أعرب الدكتور ويليم إيميكي الأستاذ بجامعة كولومبيا عن فخره واعتزازه بالتعاون مع معهد التخطيط القومي والشراكة التي تتم بين الجانبين وتقديره العميق لدور معهد التخطيط القومي في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، متطلعا الى مزيد من العلاقات الثنائية والحيوية ومتعددة الجوانب بما يتيح التكيف مع الفرص والتحديات التي يتسم بها عالمنا المتغير .
وتناقش جلسات المؤتمر أربعة محاور رئيسية تتمثل: في المحور الأول والمتعلق بتقييم أوضاع المنظومة الوطنية للابتكار في مصر لدعم التنمية المستدامة، فيما يناقش المحور الثاني توظيف الابتكار لدعم التنمية المستدامة، ويركز المحور الثالث على التطبيقات الوطنية الابتكارية لدعم التنمية المستدامة، ويتناول المحور الرابع الخبرات والممارسات الدولية في مجال حوكمة الابتكار وتعزيز دوره في التنمية المستدامة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق