أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي مساء اليوم الإثنين، مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، واصفًا إياه بأنه هجوم "مدمر وقوي" ضمن عملية أطلق عليها اسم "بشارة الفتح".
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد أن الهجوم، الذي أعلنت وزارة الدفاع القطرية عن اعتراضه في وقت سابق اليوم، هو أول رد عسكري إيراني مباشر على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية يوم أمس.
وقال البيان، الذي وجه "للشعب الإيراني النبيل والصامد"، إن الهجوم جاء "في أعقاب العدوان العسكري السافر للنظام الأمريكي المجرم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانتهاك الصارخ للقانون الدولي".
ووصف الحرس الثوري قاعدة العديد بأنها "مقر لسلاح الجو وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي الإرهابي في منطقة غرب آسيا".
وحمل البيان رسالة مباشرة إلى البيت الأبيض وحلفائه، مؤكدًا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على الله تعالى وعلى الشعب الإيراني... لن تترك أي اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها الوطني دون رد تحت أي ظرف من الظروف".
واعتبر البيان أن القواعد الأمريكية في المنطقة لم تعد نقطة قوة لواشنطن، بل "نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة هذا النظام المُولع بالحروب".
واختتم الحرس الثوري بيانه، الذي صدر عشية شهر محرم، بتحذير شديد اللهجة، قائلًا إن "أي تكرار للشر سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في المنطقة... وتحقيق التطلع المشترك في استئصال الغدة السرطانية صهيون".
0 تعليق