في مشهدٍ يعكس حيوية التحول الوطني نحو مدنٍ أكثر ذكاءً وكفاءة، أطلقت وزارة البلديات والإسكان المرحلة الأولى من مشروع تقييم الطرق الحضرية، مستهلّة أعمالها من منطقة عسير، إيذانًا ببدء رحلة وطنية شاملة تستهدف تحسين جودة شبكة الطرق في كافة مناطق المملكة.

المشروع يُعيد تعريف صيانة الطرق من خلال نظام موحَّد يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الجيومكانية، كما يستخدم مسوحات ميدانية دقيقة وأجهزة متقدمة لتقييم طبقات الرصف والانزلاق وجودة المسار، وهذه المنهجية تضع المملكة في مسارٍ جديدٍ من الابتكار والفعالية.

تقوم الوزارة بجمع بيانات تفصيلية عن حالة الطرق باستخدام تقنيات رقمية دقيقة، ثم تُحلل هذه البيانات لبناء قاعدة وطنية تُسهم في اتخاذ قرارات صيانة مبنية على أولويات فنية واحتياجات فعلية، وبهذه الطريقة تُدار الموارد بكفاءة، وتُوجَّه الجهود نحو المواقع الأكثر احتياجًا؛ مما يُعزز سلامة الطرق وجودة الخدمات البلدية بشكل مباشر.

مع تحسين التجربة اليومية للمواطن والمقيم، ورفع كفاءة التشغيل في البُنية التحتية، تسير الوزارة بخطىً ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويُعدُّ الوصول إلى مصافِّ الدول الست الأفضل عالميًا في جودة الطرق، أحد الأهداف الطموحة التي تسعى الوزارة لتحقيقها قبل نهاية العقد.