إلغاء محاكمة الفريق الطبي في وفاة مارادونا - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا تطورًا مفاجئًا، بعدما قضت محكمة أرجنتينية، اليوم الخميس، ببطلان محاكمة سبعة من الأخصائيين الصحيين المتهمين بالإهمال الطبي، وذلك بعد أكثر من شهرين من جلسات المحاكمة التي حظيت باهتمام عالمي واسع.

وجاء قرار المحكمة بإلغاء جميع إجراءات المحاكمة وإعادتها من الصفر، على خلفية انسحاب القاضية جولييتا ماكينتاش من هيئة المحكمة، بسبب جدل واسع أثارته مشاركتها البارزة في فيلم وثائقي بعنوان "العدالة الإلهية"، يتناول تفاصيل قضية وفاة مارادونا ويتوقع عرضه قريبًا.

وقالت القاضية في بيان لها، أول أمس الثلاثاء، إنها لم تجد بُدًا من التنحي عن نظر القضية، عقب تقديم المدعي العام مقطعًا دعائيًا للفيلم يُظهرها كبطلة محورية فيه، وهو ما أثار تساؤلات حول حيادها المهني، ودفع المحكمة لاحقًا إلى اتخاذ قرار بإعادة الإجراءات كاملة دون تحديد موعد جديد لبدء المحاكمة.

وكان سبعة من أفراد الفريق الطبي المكلف بعلاج مارادونا قد وُجهت إليهم تهم بالإهمال الجسيم، عقب وفاته في 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد أقل من أسبوعين على خضوعه لعملية جراحية دقيقة لإزالة ورم دموي من المخ.

واتهم الادعاء هؤلاء الأطباء والممرضين بعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة، وترك الأسطورة الكروية "يواجه الموت ببطء" بحسب وصف التقرير الطبي الأولي، في فيلا كان يقيم فيها بضواحي العاصمة بوينس آيرس.

ويبدو أن مشاركة القاضية ماكينتاش في الفيلم الوثائقي أضرّت بمصداقية العملية القضائية، ما دفع هيئة المحكمة، المكونة من ثلاثة قضاة، إلى ترجيح كفة إعادة المحاكمة بدلاً من استبدال القاضية، تجنبًا للطعن مستقبلاً في نزاهة الأحكام.

ويرى مراقبون أن هذا القرار سيمدد أمد القضية التي يتابعها الملايين حول العالم، ويعني أن الفريق القانوني لعائلة مارادونا والادعاء العام سيضطر إلى إعادة عرض الأدلة واستدعاء الشهود من جديد.

يُذكر أن مارادونا يُعد من أعظم من لمس كرة القدم عبر التاريخ، وقاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 1986 في المكسيك، وقد أثارت ظروف وفاته جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والرياضية، وظلت قضيته رمزًا للنقاشات حول المسؤولية الطبية والتقصير في رعاية الشخصيات العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق