شهدت العاصمة السورية دمشق مساء الأحد، انفجارًا عنيفًا داخل كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف المصلين والمارة، وفق ما نقله مراسلو وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"
وأفاد مصدر أمني بدمشق بأن الحادث نُفّذ على الأرجح بهجوم إرهابي داخلي، حيث فُجر شخص مشتبه به داخل الحرم، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، تركزوا بين قتيل وجريح
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار لنقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات القريبة، في حين انتشرت عناصر من “قوى الأمن الداخلي” لتأمين موقع الكنيسة وضبط الوضع
وشهدت المنطقة حالة من الهلع بين السكان، وسط تزايد مخاوف السكان المسيحيين في الأحياء المحيطة.
فيما لم تصدر الأرقام الرسمية حتى الآن بشأن عدد القتلى أو المصابين، إلا أن تقارير أوليّة، نقلاً عن وكالة "لبنان24"، ذكرت أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 19 قتيلا، في حين لا تزال فرق الطوارئ تواصل عملياتها على الأرض.
الحادث يأتي عقب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت طقوس دينية ومواقع مأهولة في العاصمة السورية، لاسيما تلك التي تستهدف الأقليات المسيحية، وهو ما يرفع مستوى القلق حول تكرار مثل هذه الاعتداءات في الفترات القادمة.
وتشهد دمشق مؤخرًا نشاطًا لأجهزة استخبارات ومحاولات استهداف لمواقع دينية، تزامنًا مع توترات عسكرية محلية وإقليمية، ما يرفع شأن الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، خاصة في المناطق ذات الطابع الديني والتاريخي.
وتضم كنيسة مار إلياس أبناء الطائفة المسيحية في مدينة دمشق، وتتمتع بقدسية لدى مريديها، مما يجعلها هدفًا ذا أثر نفسي واجتماعي واسع، ويزيد من تداعياته الأمنية والنفسية.
رد فعل الدولة: أرسلت عناصر أمنية لتأمين منطقة الانفجار فورًا، فيما يتوقع أن تتبعها تحركات أمنية جهازية واسعة، تشمل تكثيف دوريات الأمن ومراقبة المشبوهين، وربما التنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية لضبط أي تهديدات إضافية، خاصة مع اقتراب عيد الميلاد الغربي لبعض الطوائف.
الانفجار الذي ضرب كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف السلم الأهلي والديني في المدينة. في الوقت الحالي، تركز الجهات المعنية جهودها على احتواء ما بعد الكارثة، وتأمين الحماية اللازمة للمدنيين، ومعاقبة الجناة.
0 تعليق