وكان الإنتر يحلم ببداية الموسم بتحقيق الثلاثية، على أمل تكرار الإنجاز التاريخي لعام 2010، لكن ذلك الحلم بدأ يتلاشى تدريجياً، حتى أصبح نهائي دوري الأبطال الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق لتحقيق لقب هذا الموسم.
ورغم ذلك فإن الفوز بلقب دوري الأبطال سيكون أفضل تعويض لـ «النيراتزوري»، حيث سيكون اللقب الرابع للفريق، بعد أعوام 1964، 1965 و2010، ودائماً ما يكون هذا اللقب العريق هو الأكبر والأهم في الموسم لجميع الأندية الأوروبية الكبرى.
وأصبح إنتر أحد أفضل الفرق في أوروبا بقيادة إنزاغي، والوصول إلى نهائي المسابقة القارية الرائدة للأندية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم هو شهادة على العمل الرائع الذي قام به منذ توليه منصبه عام 2021.
وقال الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز وقائد الإنتر إن مدربه، سيموني إنزاغي، «لديه حقاً شيء مميز»، وإنه «مدرب فائز، وهذا هو الأهم»، وأكد أن سان جرمان «فريق قوي ومتماسك يهاجم ويدافع بشكل جيد»، لذلك يجب عليهم «توخي الحذر».
ويعوِّل «النيراتزوري» إضافة إلى قائده لاوتارو، على حارس مرماه سومر، الذي تألق في عدة مناسبات خلال البطولة، أهمها كانت أمام برشلونة. كما يعتمد الإنتر على الهولندي دومفريس، الذي يقدم أفضل مستوياته هذا الموسم، إضافة إلى التركي تشالهان أوغلو صاحب التسديدات القوية، والإيطالي ديماركو، الذي تمكَّن من الحد من خطورة لامين يامال في نصف النهائي، وسيكون أهم الحوائط الدفاعية التي يعوِّل عليها المدرب إنزاغي في صد الهجوم الباريسي.
باريس المتجدد
من جانبه، يدخل باريس سان جرمان المباراة بأسلوب وشخصية مختلفة تماماً عما كان عليه سابقاً، حيث لم يعد الفريق الباريسي يعتمد على النجوم الكبار مثلما كان عليه في حقبة نيمار وليونيل ميسي ومبابي، وبات يغلب عليه العمل الجماعي، إذ يلعب نجوم الفريق أدواراً تكتيكية مختلفة لما يخدم المصلحة العامة.
واستطاع إنريكي، مدرب سان جرمان، وضع بصماته سريعاً على طريقة لعب الفريق، وتمكَّن من ترجمة أفكاره المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة.
وقال ديمبيليه نجم سان جرمان: «ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، فسيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعاً ندافع».
ويُعد ديمبيليه أحد أبرز نجوم الفريق الذي يعتمد عليهم إنريكي، حيث أصبح يلعب كمهاجم وهمي، ويقوم بمهمة بناء وإنهاء الهجمات.
ويعوِّل سان جرمان أيضاً على حارسه الإيطالي دوناروما، الذي أنقذ فريقه مرات عدة خلال هذه الحملة الأوروبية، كما سيكون أشرف حكيمي وفيتينيا أحد أهم مفاتيح لعب النادي الفرنسي.
0 تعليق