المظاهرة الأولى نظمتها جمعية "أنصار فلسطين" أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة، دعما لغزة، فيما نُظّمت الثانية أمام مقر السفارة الأمريكية بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، ورفعت خلالها شعارات داعمة لإيران وأخرى تدعو صراحة إلى "طرد السفير الأمريكي" احتجاجا على الدعم الأمريكي لإسرائيل

وتأتي هذه المظاهرات ضمن سلسلة من التحركات الشعبية المتواصلة التي أطلقها تونسيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتي دخلت شهرها العشرين، وسط تصعيد غير مسبوق من الجيش الإسرائيلي خلّف حتى الآن آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية في القطاع.

في المقابل، يشهد الشرق الأوسط توترا متزايدا بعد اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، بلغت ذروتها بعد إطلاق إيران عملية "الوعد الصادق 3″ من خلال سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والمسيّرات التي وجهتها إلى إسرائيل ردا على الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية اريرانية واغتيالها قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

هذا التصعيد الإقليمي المتشابك، زاد من زخم المظاهرات في تونس، التي طالما مثّلت إحدى أبرز العواصم العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث يرفع المتظاهرون فيها شعارات ترفض "الهيمنة الأمريكية" وتدعو إلى "التحرر من منظومة التطبيع"، مؤكدين أن "معركة غزة هي معركة الأمة بأكملها".

نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل