عادل الشريف: التقنية والتخطيط الاستراتيجي سيقودان جهود تعزيز كفاءة تشغيل المستودعات بالمملكة - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

29 مايو 2025, 4:21 مساءً

قدم عادل عبدالله الشريف، مدير إدارة المواد والخدمات اللوجستية في شركة تحكم رؤيته حول تطوير القطاع اللوجستي وتعزيز التميز التشغيلي للمستودعات ضمن مشاركته في فعاليات "قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية" في دورتها الثانية، التي استضافها مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025.

ومن واقع خبرة ميدانية تزيد عن 14 عاما في تحسين سلاسل الإمداد والعمليات التشغيلية داخل المستودعات، تناول الشريف في حديثه خلال القمة موضوع "إحداث ثورة في مستودعات المستقبل"، مستعرضا سبل تعزيز التميز التشغيلي وتحويل المستودعات من خلال الحلول المبتكرة والتخطيط الاستراتيجي، موضحا كيف يمكن لهذه الأدوات أن تسهم في رفع الكفاءة، وتقليل التكاليف، وتحقيق مستويات أعلى من رضا العملاء، بما يتماشى مع تطورات القطاع اللوجستي في المملكة.

وقال الشريف إن المملكة اتخذت عدة خطوات استراتيجية بارزة ضمن رؤية 2030 لتحويلها إلى مركز لوجستي عالمي، كان من بينها اعتماد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي من 6% إلى 10%، وتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي، كما بذلت جهوداً ملموسة في التحول الرقمي فيما يخص الخدمات اللوجستية، ومن أبرزها إطلاق منصة "لوجستي"، لتسهيل دخول المستثمرين ومقدمي الخدمات اللوجستية عبر إجراءات مبسطة، وكذلك التحول الرقمي في مجال التخليص الجمركي عبر إطلاق منصات "فسح"، و"سابر"، و"تبادل"، التي ساهمت في تقليص أوقات التخليص الجمركي، ورفع مستوى الشفافية.

وفي معرض حديثه، شدد الشريف على أهمية تكامل البيانات والرؤية اللحظية في بناء شبكة إمداد استراتيجية، حيث يعمل التتبع اللحظي والتحليلات التنبؤية على تحسين إدارة المخاطر، ويعزز الكفاءة التشغيلية، ويضمن سرعة اتخاذ القرار، وتنسيق الجهود بين الموردين، والجهات الرقابية، وشركات النقل والعملاء.

وأعرب الشريف عن فخره بالمشاركة في القمة، قائلا: "تشرفت بأن أكون متحدثا في قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية 2025، وأسعدني أن أكون جزءا من هذا الحدث الرائد الذي جمع نخبة من الخبراء ورواد الصناعة محليا وعالميا، في وقت تشهد فيه المملكة انطلاقة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية، مدفوعة برؤية طموحة وبدعم من القيادة الرشيدة، وذلك نحو تعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي".

في ظل التوقعات بنمو حجم القطاع اللوجستي ليبلغ 15 مليار دولار بحلول عام 2030، اكتسبت القمة، التي أقيمت تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، أهمية استراتيجية باعتبارها منصة جمعت مختلف الأطراف المعنية لتنسيق الجهود، وتوحيد الرؤى، ودفع القطاع نحو مزيد من الابتكار والتكامل.

وتمحورت أجندة القمة حول سبعة محاور رئيسية هي: التحول، والمرونة، والتعاون، والذكاء الاصطناعي، والتركيز على العميل، والاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة. وناقش المتحدثون خلال الجلسات، التي عقت على مدار 3 أيام، مجموعة من الرؤى والتجارب المتعلقة بتحسين كفاءة العمليات، وتوسيع قدرات التخزين، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد لمواجهة المخاطر، بالإضافة إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات الأسواق المتغيرة والعملاء ، كما أكد المشاركون في القمة على أهمية التكامل بين الجهات المعنية لتسريع وتيرة تطوير القطاع اللوجستي في المملكة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق