قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان -اليوم السبت- في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "العدوان الإسرائيلي" على بلاده دليل على أن خطط طهران لتعزيز قدرتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض مطلقا".
ووفقا لوكالة إرنا الإيرانية، قال بزشكيان لماكرون إنّ "ردّنا على العدوان المتواصل للكيان الصهيوني سيكون أكثر تدميرا"، وجاء ذلك في اليوم التاسع للحرب بين إيران وإسرائيل.
من جهته، قال الرئيس ماكرون اليوم إنه تلقى اتصالا من الرئيس الإيراني، واتفقا على تسريع وتيرة المفاوضات بين القوى الأوروبية وإيران بشأن برنامجها النووي.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس- أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف إلى "الخروج من الحرب وتفادي أخطار أكبر"، مشيرا إلى أنه أبلغ بزشكيان "قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني".
وطالب الرئيس الفرنسي إيران "بألا تمتلك أسلحة نووية أبدا، وعليها أن تقدم كل الضمانات اللازمة لضمان سلمية نياتها"، قائلا إنه "مقتنع بوجود طريقة لإنهاء الحرب وتجنب أخطار أكبر".
واليوم أيضا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية، مؤكدا "لا يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة في وقت يتعرض فيه شعبنا للقصف".
وأعرب عراقجي عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في اتفاق عام 2015، مستدركا أن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني، متهما الولايات المتحدة بـ"خيانة الدبلوماسية واستخدام ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية" ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وأضاف عراقجي لاحقا أن أي مشاركة أميركية محتملة في العدوان الإسرائيلي ستكون لها عواقب خطيرة على الجميع، قائلا "نؤمن أن أميركا طرف في العدوان منذ يومه الأول ولدينا مؤشرات على تطور ذلك".
إعلان
ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
0 تعليق