جوجل تطلق "البحث المباشر" لتقنية المحادثة الصوتية مع محرك البحث - هرم مصر

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت شركة جوجل عن ميزة جديدة تحمل اسم "سيرش لايف" أو "البحث المباشر"، وهي خاصية تتيح للمستخدم التحدث إلى محرك البحث صوتيا والحصول على إجابات منطوقة، في خطوة تعكس طموح الشركة لتعزيز حضورها في سباق الذكاء الاصطناعي، وتعتمد الميزة على نموذج جيميني المتطور، ما يسمح بإجراء محادثة صوتية طبيعية مع محرك البحث دون الحاجة إلى الكتابة أو إعادة الصياغة.

ووفق ما نشرته جوجل في مدونتها الرسمية، يمكن للمستخدم الاستمرار في طرح الأسئلة بشكل متتالٍ صوتيا، دون الحاجة إلى إدخال نصوص أو إعادة هيكلة السؤال، وهو ما يمثل حلا مثاليا في حالات انشغال اليدين أو أثناء التنقل، لكن وراء هذا الإعلان، يطرح كثيرون تساؤلات حول مدى جاهزية التقنية للاستخدام العملي اليوم.

تقول جوجل إن الميزة تعتمد على نسخة مخصصة من نموذج جيميني، تم تطويرها للتعامل بكفاءة مع الأوامر الصوتية، إلى جانب الاعتماد على محرك البحث التقليدي للحصول على معلومات دقيقة، وتستخدم التقنية أسلوب "توسيع الاستعلام"، الذي يسمح بجلب نتائج من نطاق أوسع من المصادر، بدلا من الاقتصار على الروابط المعتادة في مقدمة نتائج البحث.

وتتيح الخاصية أيضا تشغيلها في الخلفية، ما يسمح باستخدامها أثناء تصفح تطبيقات أخرى، كما توفر الميزة إمكانية الاطلاع على نص الإجابات، وكتابة أسئلة جديدة، إلى جانب سجل يحفظ المحادثات السابقة لسهولة الرجوع إليها.

رغم ما تبدو عليه الميزة من تطور تقني، إلا أن استخدامها ما زال مقصورا على عدد محدود من المستخدمين عبر برنامج "Google Labs"، وهو برنامج تجريبي لا يعرفه كثيرون، وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان محاولات سابقة من جوجل في مجالات البحث الصوتي والمساعد الشخصي، والتي لم تحقق انتشارا واسعا، نظرا لتفضيل معظم المستخدمين كتابة استفساراتهم بدلا من التحدث بها.

ويبقى السؤال الأهم: هل يرغب المستخدمون فعلا في التحدث إلى محرك البحث؟ تراهن جوجل على أن الإجابة نعم، في ظل صعود أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تعريف تجربة البحث عبر الإنترنت، لكن ما لم تقدم الخدمة تجربة أسرع وأبسط وأكثر دقة من البحث التقليدي، فقد تظل مجرد عرض تجريبي جيد دون تأثير فعلي في سلوك المستخدم.

وفي محاولة لتوسيع نطاق الاستخدام، وعدت جوجل بأن تدعم الخاصية مستقبلا إدخال الكاميرا، بحيث يتمكن المستخدم من عرض الشيء الذي يسأل عنه بدلا من الاكتفاء بوصفه، ورغم أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية، فإن التحدي الحقيقي سيظل في مدى سهولة استخدام الميزة مقارنة بالأدوات التقليدية التي باتت مألوفة وسريعة.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق