"بخاري" يروي موقفًا حاسمًا في اليابان.. دافع فيه عن موظف مهدّد بالفصل دون ذنب - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

21 يونيو 2025, 3:40 مساءً

قدّم الكاتب الصحفي الدكتور م. عصام أمان الله بخاري درسًا عميقًا في القيادة والإدارة، مستعرضًا موقفًا حقيقيًا عاشه أثناء عمله في اليابان، حين طُلب منه من قِبل المدير العام للمنظمة فصل أحد الموظفين المتميزين بشكل مفاجئ، دون أي مبرر واضح، رغم أن الموظف عُرف بإخلاصه والتزامه وسيرته الحسنة.

وروى "بخاري" تفاصيل القصة في مقاله بصحيفة "الرياض"، قائلًا إنه حين تلقى ذلك الطلب، طلب عقد اجتماع عاجل مع المدير العام، ليكتشف لاحقًا أن الموظف كان قد تواصل في سنوات ماضية مع موظف آخر تم كشف فساده لاحقًا. إلا أن التحقيق الشخصي الذي أجراه "بخاري" كشف أن الموظف المهدد بالفصل رفض محاولات ذلك الفاسد للضغط عليه، بل وطلب الانتقال من قسمه هربًا من ممارساته.

وأشار بخاري إلى أنه واجه ضغوطًا وتهديدًا مبطنًا من المدير العام لتنفيذ القرار، لكنه تحمّل المخاطرة وطلب تأجيل التنفيذ لساعات قليلة حتى يتحقق من الأمر، مؤكدًا أن اتخاذ قرار خاطئ قد يُفقد الموظف مستقبله ويُحمّله ذنبًا لا يستحقه.

وأضاف: "كان من السهل تنفيذ ما طُلب مني وتجنّب الصدام، لكنني اخترت الدفاع عن الحق، حتى لو كلفني منصبي. فالسلطة قد تُجيز الظلم، لكن ضمير القائد الحقيقي لا يرضى بذلك".

وأكد "بخاري" أن سنوات مرت، ورحل الجميع عن المنظمة، لكن موقفه ذلك بقي محفورًا في ذاكرته كأحد أهم القرارات التي اتخذها في حياته المهنية، رغم ما واجهه بعدها من مضايقات واتهامات من بعض المحيطين بالمدير العام، والذين وصفهم بـ"المنافقين والواشين".

وختم قائلاً: "الدفاع عن الموظفين ليس غاية في ذاته، بل دفاع عن الحق والمصلحة العامة. وكل قائد يجب أن يكون مستعدًا لتحمّل مسؤولية قراراته ما دام يسعى لبيئة عمل عادلة ومنتجة. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فلن يضيع أجره".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق