الأمم المتحدة تحذّر: التصعيد بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يُنتج أزمة لاجئين جديدة - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

21 يونيو 2025, 3:15 مساءً

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من تداعيات التصعيد العسكري الجاري بين إيران وإسرائيل، مؤكدة ضرورة احتواء الوضع قبل أن يؤدي إلى موجة نزوح جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن المنطقة "عانت من الحرب والخسائر والنزوح أكثر مما تستحق"، مشددًا على أن اندلاع أزمة لاجئين جديدة سيكون كارثيًا على المدى الطويل.

وأضاف غراندي أن "الناس إذا فُرض عليهم الفرار، فإن عودتهم لا تكون سريعة، وغالبًا ما تمتد تداعيات النزوح لعدة أجيال"، داعيًا إلى تهدئة عاجلة ومنع تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن حدة الهجمات المتبادلة بين الجانبين تسببت بالفعل في تحركات سكانية داخلية وخارجية، لافتة إلى أن تقارير ميدانية أظهرت وجود تحركات مماثلة في طهران ومناطق أخرى من إيران، حيث عبر بعض السكان الحدود نحو دول مجاورة. كذلك، دفعت الضربات التي شهدتها إسرائيل مواطنين إلى اللجوء إلى مناطق بعيدة عن أماكن سكنهم، وفي بعض الحالات، خارج البلاد.

وذكرت المفوضية أن إيران تستضيف حاليًا ما يقارب 3.5 مليون لاجئ، معظمهم من أفغانستان، وهو ما يضعها ضمن الدول التي تتحمّل عبئًا كبيرًا في ملف اللجوء، مضيفة أن استمرار النزاع قد يزيد من حالة عدم اليقين بالنسبة للاجئين المقيمين فيها، ويصعّب أوضاعهم أكثر.

وأورد موقع "العربية نت" في تقرير له أن الأمم المتحدة دعت دول المنطقة إلى احترام حق الأفراد في البحث عن الأمان، محذّرة من التداعيات الممتدة لنزاعات مفتوحة كهذه.

وكانت إسرائيل قد أعلنت اليوم السبت شن غارات جوية استهدفت مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران، في إطار حملة عسكرية متصاعدة بدأت في 13 يونيو الجاري، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن برنامج إيران النووي "شارف على نقطة اللاعودة"، في حين تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن أنشطتها النووية ذات طابع مدني بحت.

وردّت إيران خلال الأيام الماضية بإطلاق دفعات من الصواريخ والمسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، بحسب ما أوردته تقارير رسمية.

وبينما تلتزم إسرائيل الغموض بشأن امتلاكها السلاح النووي، ذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أنها تمتلك نحو 90 رأسًا نوويًا، في وقت يثير فيه استمرار التصعيد مخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع يصعب احتواؤه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق