في كل عام، يمر يوم الأب محمّلًا بالحب والامتنان، لكن للبعض، يأتي هذا اليوم محمّلًا بالحنين والدموع. هو ليس يومًا للاحتفال، بل يوم لاسترجاع الذكريات، لرجل لم يعد بيننا، لكنه ما زال في القلب حاضرًا، وفي الروح حيًا.
إلى من غاب وجهه، ولم يغب صوته من ذاكرتنا،إلى من كانت دعوته حائط الأمان، وابتسامته مصدر الطمأنينة،هذا يومك يا أبي، حتى لو لم تعد هنا.
حين يغيب الأب.. لا يغيب الحضور
الغياب لا يعني النسيان، فالأب الذي رحل بجسده، ترك فينا ما لا يزول..ترك قيمًا نعيش بها، ووصايا نكررها دون وعي، وحنينًا لا يشيخ مهما كبرنا.
الذكريات الصغيرة: صوته في الصباح، طريقته في التوجيه، نظراته الصامتة التي كانت تقول كل شيء، كلها تعود في هذا اليوم لتذكرنا أن الحب لا يُقاس بالوجود المادي فقط.
كيف نُحيي يوم الأب بعد الفقد؟
بالدعاء: ربما لم يعد يسمع صوتك، لكن دعاءك يصل.
بزيارة قبره: لمن استطاع، هي لحظة صمت تُواسي القلب.
بحديث داخلي: اكتب له، تحدث معه، ارجع لصوره ورسائله.
بالامتنان: عش كما كان يتمنى، وكن كما ربّاك.
لكل من فقد والده في صمت
يوم الأب ليس فقط للموجودين، بل لكل أب كان وسيظل في قلوبنا نورًا. هو يوم للدمعة التي نخفيها، ولـ"وحشتني يا أبي" التي لا نجد من نقولها له.
في يوم الأب 2025، نقول:"غبت عن الدنيا، لكنك لم تغب عنا يومًا، ولا عن دعائنا، ولا عن أحاديثنا الصامتة كل ليلة."
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق