أعلنت الكويت، اليوم السبت، وصول أول دفعة من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من إيران على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي، فيما أفادت سلطنة عمان بنجاح المرحلة الـ 5 لإجلاء رعاياها من هناك، كما صدرت إفادات مشابهة من إيطاليا وألمانيا والصين والولايات المتحدة حيث شمل الإجلاء رعايا غربيين من إسرائيل.
وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها أن الدفعة الأولى من الرعايا الكويتيين الذين تم إجلائهم من إيران "وصلوا إلى البلاد عبر جمهورية تركمانستان التي تشترك في حدود برية مع إيران".
وأكد البيان أن الكويت ستواصل جهودها لضمان عودة جميع مواطنيها المتواجدين في إيران إلى البلاد.
وتتم عمليات إجلاء مواطني الدول من إيران من خلال دول وسيطة تجمعها حدود برية مع إيران، وأيضا مسارات متنوعة بين البحر والبر، بسبب غلق المجال الجوي الإيراني وعدد من المجالات الجوية المحيطة بمنطقة التوتر.
سلطنة عمان
من جهتها، قالت الخارجية العمانية في بيان لها اليوم إن مسقط ستواصل عمليات إجلاء رعاياها من إيران سواء، برا أو بحرا أو جوا، على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على طهران.
وأوضح البيان أنه "في إطار المرحلة الـ 5 من خطة الإجلاء التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في سلطنة عُمان وبعثة سلطنة عمان في طهران تم تأمين عودة 181 مواطنا عمانيا وعدد من رعايا جنسيات أخرى".
وحسب البيان فإن المرحلة الـ5 من الإجلاء "جرت من مدينة مشهد شمال شرق إيران عبر جمهورية تركمانستان ، وصولا إلى سلطنة عمان عبر مطار مسقط الدولي" .
وشددت الخارجية العمانية على "مواصلة جهود الإجلاء، بالتعاون مع الجهات المختصة، لاستكمال بقية مراحل الإجلاء وتأمين جميع المواطنين العُمانيين من إيران".
أعلنت مسقط أمس إجلاء 292 من مواطنيها من إيران عبر تركيا، ضمن المرحلة الـ4 من عمليات الإجلاء، فيما تمت المرحلة الـ3 من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء خصب العُماني مباشرة".
إعلان
ووجهت الخارجية العمانية في بيان نشرته أمس، الشكر للحكومة التركية على "لتعاون البناء الذي أسهم في إنجاح هذه المرحلة من الإجلاء بكل سلاسة وأمان".
الصين
من جانبها، أفادت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية اليوم السبت بأن رحلة إجلاء تقل 330 مواطنا صينيا عائدين من إيران وصلت إلى مطار بكين.
وأضافت القناة أن الرحلة القادمة من عشق آباد عاصمة تركمانستان هبطت في بكين مساء أمس الجمعة.
وصرح لي تشونلين نائب المدير العام في إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الصينية للقناة بأنه تم إجلاء نحو ألفي مواطن صيني من إيران.
وصرح السفير الصيني لدى إسرائيل شياو جون تشنغ لشبكة "سي جي تي إن" الإعلامية الحكومية بأنه تم أيضا إجلاء نحو 400 مواطن صيني من إسرائيل.
إيطاليا
أوروبيا قالت وزارة الخارجية الإيطالية إن مجموعة ثانية تضم 24 إيطاليا، تم إجلاؤهم من إيران، قد وصلوا إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، وينتظرون العودة للوطن، وسط احتدام الصراع بين إسرائيل وإيران .
وأضافت الوزارة "بعد سفر استمر نحو9 ساعات، وانتظار طويل للغاية عند الحدود، رحب ممثلو السفارة الإيطالية في باكو بالمجموعة ثم تحركوا إلى مطار باكو، بانتظار العودة لإيطاليا على متن أول رحلات جوية متاحة".
وحسب الوزارة تضم المجموعة طبيبا إيطاليا وزوجته الإيرانية، وطفلهما البالغ من العمر 18 شهرا. ومن الممكن أن تغادر مجموعة أخرى طهران بحلول بعد غد الاثنين كحد أقصى.
وبلغ عدد أفراد المجموعة الأولى التي وصلت إلى إيطاليا عبر باكو في الأيام الأخيرة 34 إيطاليا.وقالت الخارجية الإيطالية إنها استأجرت طائرة للمساعدة في إجلاء رعاياها من إسرائيل عبر مدينة شرم الشيخ المصرية غدا الأحد.
ألمانيا
وعلى الصعيد نفسه، جرى إجلاء 64 مواطنا ألمانيا من إسرائيل على متن طائرتين عسكريتين ألمانيتين مساء أمس الجمعة، وفقا لوزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين.
وحسب الوزارتين، فإن عمليات إجلاء الرعايا تركز على العائلات التي لديها أطفال وغيرهم من الفئات الأكثر ضعفا، مضيفة أنه تم ترتيب الرحلات بسرعة بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، عاد 345 مواطنا ألمانيا من الأردن على متن رحلات تجارية مستأجرة.
رعايا أميركا
و كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية الأميركية اطلعت عليها وكالة رويترز أمس الجمعة أن المئات من الرعايا الأميركيين غادروا إيران باستخدام طرق برية خلال الأسبوع الماضي منذ اندلاع الحرب الجوية بين طهران وإسرائيل.
وحسب البرقية "غادر العديد منهم دون مشاكل، لكن "الكثير من المواطنين واجهوا تأخيرات ومضايقات أثناء محاولتهم الخروج".
وذكرت البرقية -دون إعطاء مزيد من التفاصيل- أن عائلة واحدة -لم تحدد هويتها- أبلغت عن احتجاز اثنين من المواطنين الأميركيين اللذين حاولا مغادرة إيران.
وتسلط البرقية الداخلية المؤرخة في 20 يونيو/حزيران الجاري الضوء على التحدي الذي تواجهه واشنطن في محاولة حماية ومساعدة مواطنيها في بلد لا تربطها به علاقات دبلوماسية وفي حرب قد تتورط فيها الولايات المتحدة قريبا.
إعلان
وجاء في البرقية أن السفارة الأميركية في عشق آباد عاصمة تركمانستان طلبت دخول أكثر من 100 مواطن أميركي من إيران، لكن حكومة تركمانستان لم تعط موافقتها بعد.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر البرقية، ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على طلب التعليق عليها.
وحثت وزارة الخارجية الأميركية أمس مواطنيها الراغبين في مغادرة إيران على استخدام الطرق البرية عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا، حيث إن المجال الجوي الإيراني مغلق.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن طهران تتعامل مع المواطنين الإيرانيين الأميركيين مزدوجي الجنسية على أنهم مواطنون إيرانيون فقط.
وجاء في التحذير أن "الرعايا الأميركيين معرضون لخطر كبير من الاستجواب والاعتقال والاحتجاز في إيران".
وتبحث واشنطن عن طرق محتملة لإجلاء مواطنيها من إسرائيل، لكن ليست لديها أي وسيلة تقريبا لمساعدة الأميركيين داخل إيران، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
أما السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي فقال أول أمس إن الإدارة الأميركية تبحث عن طرق مختلفة لإجلاء المواطنين الأميركيين.
وأوضح هاكابي في منشور على موقع إكس "نحن نعمل على توفير رحلات عسكرية وتجارية ورحلات جوية مستأجرة وسفن سياحية للإجلاء"، وحث المواطنين الأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء على ملء استمارة على الإنترنت.
وكشفت رسالة إلكترونية داخلية منفصلة للوزارة أنه حتى أمس الجمعة عبّأ أكثر من 6400 مواطن أميركي نموذج الإجلاء من إسرائيل.
وجاء في رسالة البريد الإلكتروني الداخلية والمؤرخة أيضا في 20 يونيو/حزيران الجاري -والتي تحمل علامة "حساس"- أن "من المحتمل أن يحتاج ما يقارب 300 إلى 500 مواطن أميركي يوميا إلى مساعدة في المغادرة".
كما جاء في رسالة البريد الإلكتروني الثانية "لم تتلق وزارة الخارجية الأميركية أي تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين من المواطنين الأميركيين في إسرائيل أو إيران".
ولا تملك وزارة الخارجية الأميركية أرقاما رسمية، ولكن يُعتقد أن آلاف المواطنين الأميركيين يقيمون في إيران مقابل مئات الآلاف في إسرائيل.
0 تعليق