سعاد حسني.. "سندريلا غادرت القصر وبقيت في القلوب" - هرم مصر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

في مثل هذا اليوم من عام 2001، رحلت عن عالمنا واحدة من ألمع نجمات الفن العربي، أيقونة الجمال والموهبة، سعاد حسني، التي سكنت القلوب وظلت حتى اليوم رمزًا للبهجة والحزن في آنٍ واحد، ولقّبها جمهورها بـ "سندريلا الشاشة العربية" عن جدارة.

وُلدت سعاد في الرابع والعشرين من يناير عام 1943 بحي بولاق بالقاهرة، ونشأت في أسرة فنية، ما مهد الطريق أمامها نحو النجومية. بدأت حياتها الفنية في سنٍ صغيرة من خلال "بابا شارو" في الإذاعة، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت مع فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959، حين لفتت الأنظار بوجهها الطفولي وصوتها العذب وأدائها العفوي.

قدّمت سعاد حسني خلال مسيرتها أكثر من 80 فيلمًا، تنوّعت بين الكوميديا والتراجيديا والغناء والرقص والدراما الاجتماعية، ومن أشهر أعمالها: القاهرة 30، الزوجة الثانية، صغيرة على الحب، الكرنك، أميرة حبي أنا، خلّي بالك من زوزو، وغيرها من الروائع التي لا تزال تُعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة الأجيال الجديدة.

لم تكن سندريلا مجرد ممثلة، بل كانت حالة فنية وإنسانية متكاملة. تمتعت بحضور نادر، وموهبة شاملة جمعت بين التمثيل والغناء والرقص، بالإضافة إلى حس إنساني مرهف جعلها محبوبة من الجميع. عاشت قصص حب وخيبات، وعانت في سنواتها الأخيرة من المرض والوحدة، قبل أن تُفجع الأوساط الفنية والشعبية برحيلها الغامض في لندن، في 21 يونيو 2001، عن عمر ناهز 58 عامًا، في حادث ما زال يثير التساؤلات حتى اليوم.

لكن رغم الرحيل، لم تغب سعاد عن وجدان جمهورها، فما زالت أغنياتها ترددها القلوب، وأفلامها تسكن الذاكرة، وابتسامتها الساحرة تطل من الشاشات كأنها تقول: "أنا هنا.. لن أنساكم كما لم تنسوني."

في ذكرى رحيل سندريلا، لا نرثيها، بل نحتفل بها، نعيد مشاهدة أفلامها، نغني أغنياتها، ونستعيد تلك اللحظات التي أهدتنا فيها الضحكة الصافية والدمعة الصادقة.

رحلت سعاد.. لكن بقيت سعاد..

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق