صاروخ إيراني يدمّر مختبرات وايزمان في إسرائيل ويُربك أبحاث الطب والتكنولوجيا - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

20 يونيو 2025, 6:56 مساءً

يبذل باحثون في معهد وايزمان الإسرائيلي المرموق للعلوم جهودًا حثيثة لإنقاذ تجاربهم، بعد أن دمّر صاروخ إيراني مبنى يحتوي على عشرات المختبرات المتطورة.

وأصاب الصاروخ حرم المعهد في رحوفوت، بالضواحي الجنوبية لتل أبيب، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، مما ألحق أضرارًا بالعديد من مبانيه، التي اندفع إلى داخلها باحثون في محاولة لإنقاذ عينات من تجاربهم رغم الحطام واشتعال النيران.

لم يُصب أحد بأذى، إذ كان الحرم الجامعي خاليًا خلال ساعات الليل، لكن جزءًا من أحد المباني انهار بالكامل، بينما سقطت جدران في الجزء المتبقي من المبنى، مما كشف عن مجموعة متشابكة من المعادن الملتوية، والحطام المتفجر، والأسمنت الأسود.

وبحسب ما أوردته "العربية نت"، قال الفيزيائي روعي أوزيري، نائب رئيس معهد وايزمان للتطوير والاتصالات: "بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر قدر ممكن من العينات من المختبرات، من المباني، بينما كنا نكافح الحريق"، وفق ما نقلته "رويترز".

وفي حين أن معظم أبحاث المعهد في مجالات ذات فوائد محتملة للطب والمعرفة العلمية، فإن للمعهد أيضًا صلات مع قطاع الدفاع. وكشف المعهد في أكتوبر 2024 عن تعاون مع "إلبيط"، وهي أكبر شركة دفاعية إسرائيلية، في مجال "المواد المستوحاة من البيولوجيا (لخدمة) تطبيقات دفاعية".

وأصاب الصاروخ الإيراني عمل باحثين مثل إلداد تزاهور، الذي يركز على الطب التجديدي، تحديدًا في أمراض القلب لدى البالغين. وقال إن العديد من العينات والأنسجة التي كانت جزءًا من تجارب تُجرى منذ فترة طويلة قد دُمّرت.

وقال لتلفزيون رويترز: "ضاع كل شيء... في تقديري أن الأمر سيستغرق منا عامًا كاملًا تقريبًا حتى يعود كل شيء للعمل مرة أخرى".

ويُقدّر المعهد الأضرار المادية بما يتراوح بين 300 و500 مليون دولار. ويوجد في المعهد آلات معقّدة ومكلفة غالبًا ما تتقاسمها عدة مختبرات أو مجموعات بحثية.

كما قال يعقوب حنا، الذي يقود فريقًا في علم الوراثة الجزيئية يركّز على علم الخلايا الجذعية الجنينية، لدورية نيتشر العلمية، إن سقف مختبره انهار وانفصل الدرج.

وذكرت الدورية أن طلابه تمكنوا من إنقاذ المئات من خطوط الخلايا البشرية والفئران المجمدة، عن طريق نقلها إلى خزانات النيتروجين السائل الاحتياطية التي كان حنا قد وضعها في الطابق السفلي.

وأضاف حنا: "يساورني القلق دائمًا من أنه إذا وقعت حرب بالفعل، فأنا لا أريد أن أفقدها (الخزانات)".

يُذكر أن معهد وايزمان تأسس في عام 1934، وهو مؤسسة متعددة التخصصات تُجري أبحاثًا في مجالات منها علوم الوراثة والمناعة والفيزياء الفلكية، وتُعتبر مؤسسة عالمية المستوى في المجتمع العلمي الدولي.

ويُعد أهم معهد بحثي علمي في إسرائيل، إذ يضم 286 مجموعة بحثية، و191 عالمًا من أعضاء هيئات التدريس، والمئات من طلبة الدكتوراه والماجستير وزملاء ما بعد الدكتوراه.

وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران يوم الجمعة الماضي، قائلة إن طهران على وشك تطوير أسلحة نووية. وردّت إيران، التي تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل.

وأدّت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين البارزين وقيادات عسكرية إيرانية عليا، ومئات المدنيين، وإلحاق الضرر بالقدرات النووية.

وأودت الهجمات الإيرانية بحياة 24 مدنيًا في إسرائيل، وألحقت أضرارًا بمئات المباني، منها مستشفى في مدينة بئر السبع الجنوبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق