أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، مشددة على أن أي محاولات لإلغاء هذه الحقوق أو المساومة عليها مرفوضة كليًا.
وفي بيان أصدرته الحركة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قالت إن هذه المناسبة تحل هذا العام في ظل تصعيد الاحتلال الصهيوني لحربه الإبادية والتجويعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وارتكابه المجازر اليومية بحق النازحين واللاجئين، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال حولت عمليات إغاثة المدنيين إلى "مصائد للموت وكمائن تُقتل فيها جماهير شعبنا"، على أبواب نقاط التحكم في المساعدات الإنسانية التي وصفتها بأنها "إجرامية أميركية صهيونية".
وأوضحت الحركة أن الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئون في قطاع غزة، إلى جانب الاعتداءات المتواصلة على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والقدس، تمثل تحديًا صارخًا أمام المجتمع الدولي الذي بات مطالبًا بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والقانونية والأخلاقية لوقف العدوان وإنهاء معاناة اللاجئين.
وحذرت حماس من أن العدوان المستمر على المخيمات في الضفة الغربية، عبر سياسات التهجير والتدمير، يمثل محاولة ممنهجة لطمس معالم قضية اللاجئين كخطوة تمهيدية لتصفيتها، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى حائط صد منيعًا في وجه هذه المخططات.
كما جدّدت الحركة تمسكها بحق العودة باعتباره حقًا فرديًا وجماعيًا ثابتًا لا يمكن التراجع عنه، وقد أقرّته القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، رافضة كافة الحلول التي تهدف إلى إسقاط قضية اللاجئين أو المساس بحقوقهم.
وفي سياق متصل، رفضت حماس بشدة محاولات الاحتلال والإدارة الأمريكية شطب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أو نقل صلاحياتها إلى جهات أخرى، مؤكدة ضرورة تحمّل الوكالة مسؤولياتها الأممية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية.
وختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن استمرار الاحتلال وجرائمه على مدار أكثر من سبعة عقود هو السبب الجذري وراء مأساة اللاجئين الفلسطينيين، في الداخل والشتات، مشددة على أن الحل الوحيد هو زوال الاحتلال.
0 تعليق