وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجماته بتوجيه استخباراتي دقيق، التي نفذتها 40 مقاتلة، وإن أحد المواقع المستهدفة كان مفاعل أراك النووي الذي يقع جنوب غرب طهران.

وأوضحت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها في محيط المنشأة -التي تعرف أيضا باسم منشأة خندب النووية- حيث سقط مقذوفان في منطقة قريبة منها، وتم إخلاء المنطقة قبل الضربات ولم ترصد أي مخاطر إشعاعية أو إصابات أو أضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مفاعل أراك غير نشط حاليا، وإن قواته استهدفت المبنى الذي يغطي المفاعل، والذي يشكل عنصرا أساسيا في عملية إنتاج البلوتونيوم في حال اكتمال بناء وتشغيل المفاعل.

ويعتبر مفاعل أراك معمل أبحاث ينتج المياه الثقيلة، وتوقف العمل به بموجب الاتفاق النووي عام 2015، وتم إزالة قلب المفاعل وردمه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا مخاوف من انبعاث إشعاعات بعد ضرب مفاعل أراك لأنه لا يحتوي على مواد نووية، بينما قال رئيس شركة روس أتوم الروسية إن معظم المرافق العاملة في إيران لم تتضرر، لأنها تقع على عمق كبير تحت الأرض.

تصعيد خطير

وبحسب حلقة (2025/6/19) من برنامج "شبكات" فقد عبر مغردون عن قلقهم البالغ من التصعيد الخطير الذي يمثله استهداف المنشآت النووية، محذرين من احتمالية رد إيراني بضرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى كارثة نووية وهجرة جماعية.

ووفقا للمغرد بيروز، فإن الوضع أصبح غير مطمئن وينذر بالتصعيد، وكتب يقول: "المشكلة أن رد إيران باستهداف مفاعل ديمونة سيكون تصعيدا خطيرا"، وأكمل موضحا أن "العمق الإستراتيجي لإسرائيل ضئيل وضرب مفاعل نووي وحدوث تسرب يعني هجرة بأعداد كبيرة، وهو ضرر لا يحدثه استهداف مفاعل أراك في إيران".

وفي السياق نفسه، أوضح الناشط تكنوقراطي خطورة التطورات الحالية، بقوله إن "إسرائيل تقصف مفاعل أراك للماء الثقيل، وإيران تطلق أكبر موجة صواريخ.. تل أبيب، وبئر السبع، ورامات غان، ونزوح داخلي بطهران، والشتاء النووي يلوح بالأفق".

إعلان

كذلك عبرت المغردة زينة عن توقعاتها المخيفة، وغردت تقول إن "إسرائيل تقصف مفاعل أراك النووي في إيران، اليوم سيكون جحيما على الطرفين".

في حين أشار المغرد غريت إلى دلالات وجود مثل هذه المفاعلات، موضحا أن "مجرد بناء هذا النوع من المفاعلات يدل على نية قاطعة لامتلاك سلاح نووي".

الصادق البديري

20/6/2025