في خضم التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، خرج حزب الله اللبناني بموقف حاسم على لسان أمينه العام، مؤكدًا الانحياز الكامل لطهران ومعتبرًا أن ما يجري هو عدوان مشترك أميركي-إسرائيلي.
التصريحات أثارت قلقًا شعبيًا وسياسيًا في لبنان، الذي يعيش حالة ترقّب مشوبة بالخوف من تحوّله إلى ساحة مواجهة جديدة.
موقف حزب الله: "نقف إلى جانب إيران بلا تردد"
أكد الأمين العام لحزب الله أن الجماعة تتصرّف بما تراه مناسبًا في ظل التصعيد الإقليمي، موضحًا أن موقف الحزب منحاز تمامًا إلى إيران في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان الأميركي الإسرائيلي المشترك".
وقال نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، في بيان واضح اللهجة: "لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة وعدوان أميركا وإسرائيل.. نحن إلى جانب إيران، نعبّر عن موقفنا ونتصرّف بما يخدم مواجهة هذا الظلم العالمي".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، والعالم إلى أزمات مفتوحة"، معتبرًا أن من حق إيران أن تدافع عن نفسها، وحزب الله سيقدّم لها كل أشكال الدعم الممكنة.
قلق شعبي ورسمي في لبنان: هل يتحوّل البلد إلى ساحة حرب بالوكالة؟
وسط هذه المواقف، يعيش اللبنانيون حالة من القلق المتزايد، خوفًا من أن يدفع بلدهم ثمنًا جديدًا لصراع إقليمي لا يملكون فيه قرارًا.
المحلل السياسي بشارة خيرالله عبّر عن هذا الجو العام، قائلًا: "نعم، اللبنانيون متخوّفون، لكن المعطيات تشير إلى أن حزب الله لا يمتلك النية ولا القدرة لخوض مغامرة عسكرية داخلية أو خارجية في هذه المرحلة."

وأشار خيرالله إلى ثلاثة مؤشرات قوية على وجود رفض واسع لأي تصعيد:
1. رفض شعبي واضح للانجرار نحو الحرب.
2. رفض سياسي عام من مختلف الأطياف، بما في ذلك حلفاء حزب الله.
3. تحذيرات رسمية صريحة من الحكومة ورئيس الجمهورية ضد أي تصعيد.
الجيش اللبناني: الضامن للاستقرار و"خط أحمر" أمام أي مغامرة
من جانبه، شدد خيرالله على أن الجيش اللبناني لن يتهاون في حال قرر الحزب الذهاب بعيدًا في مغامرة عسكرية، قائلًا: "الجيش هو المؤتمن على الأمن الوطني، وما يطمئننا ليس فقط غياب النية لدى الحزب، بل أيضًا غياب القدرة الفعلية على خوض مواجهة بهذا الحجم."
0 تعليق