شهيد في "الولجة" وعملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم بلاطة - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب محمد بلاص:

 

استشهد شاب في قرية الولجة غرب بيت لحم عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح ومن ثم استهدافه بالرصاص، في وقت شنّت فيه قوات كبيرة من جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم بلاطة شرق نابلس أجبرت خلالها عائلات على إخلاء منازلها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ونصبت قبة حديدية في موقع مستوطنة "ترسلة" المخلاة منذ العام 2005 قرب بلدة جبع جنوب جنين، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
فقد أفادت وزارة الصحة، باستشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاماً) برصاص الاحتلال في قرية الولجة، واحتجاز جثمانه.
وأوضحت محافظة القدس، في بيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، واعتدت على الشاب الحجاجلة بالضرب المبرح، ومن ثم أطلقت النار عليه، وأصابته في منطقة الصدر، قبل أن تسحبه جريحاً إلى جهة مجهولة، لتعلن في وقت لاحق عن احتجاز جثمانه.
وفي المحافظة نفسها، أصيب عامل برصاص الاحتلال.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مجموعة من العمال في منطقة "واد الحمص" الواقعة بين قرية الخاص شرق بيت لحم، وصور باهر المقدسية، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة في الركبة، ونُقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، بدأت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عملية اقتحام وسط إطلاق الرصاص الحي، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، والتنكيل بالعشرات منهم، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وقال عماد زكي، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة: إن قوات الاحتلال أجبرت أكثر من 14 عائلة على إخلاء منازلها وأبلغتها بعدم العودة إليها مدة 48 ساعة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وأوضح زكي لـ"الأيام" أن قوات الاحتلال بدأت عملية الاقتحام بالانتشار في معظم حارات المخيم وأزقته، وسط عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين ممن اشتكوا تعمد جنود الاحتلال التنكيل بهم وتحطيم محتويات منازلهم، واحتجاز عشرات الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني، واقتياد عدد كبير منهم إلى منازل احتلها الاحتلال وحولها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وأكد أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل ومخارج المخيم، ومنعت إخراج الحالات الإنسانية، مشيراً، إلى أن لجنة الخدمات تواصلت مع الهيئة العامة للشؤون المدنية من أجل التنسيق للسماح لمرضى الكلى والسرطان، البالغ عددهم 25 مريضاً، بالخروج من المخيم عبر مركبات الإسعاف إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأفاد زكي، بأن جنود الاحتلال تعمدوا الاعتداء على شبان بالضرب المبرح، وسط أعمال تنكيل بآخرين ممن تم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق في المنازل المحتلة.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال فجرت مخرطة داخل المخيم، ومنعت طواقم الدفاع المدني والإطفاء من الوصول إلى الموقع لإخماد النيران، في وقت نشرت فيه فرق القناصة من جنودها على أسطح عدد من المنازل.
وبالقرب من بلدة جبع، جنوب جنين، ذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بدبابات ومدرعات ترافقها شاحنات محملة بالقبة الحديدية، اقتحمت موقع مستوطنة "ترسلة" المخلاة وأعادت الانتشار فيها واحتلالها.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات المشاة انتشرت في بلدة جبع التي تشهد اقتحاماً واسعاً لليوم الثالث على التوالي، فيما امتدت الاقتحامات لبلدة ميثلون، وتخللها اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والتحقيق ميدانياً مع سكانها وتفتيش هواتفهم والاعتداء عليهم وطرد الطواقم الصحافية وإعاقة عمل طواقم الإسعاف في البلدتين.
وأكدت أن قوات الاحتلال أجبرت 35 عائلة على النزوح قسراً من منازلها في بلدة جبع، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، فيما شن جنود الاحتلال المتمركزون في الحارة الغربية من البلدة عمليات دهم وتفتيش للمنازل.
وأشار المصادر، إلى أن عدد الاعتقالات في البلدة كبير، ومن غير الممكن حصرها، نظراً لاستمرار العدوان، إضافة إلى احتجاز مواطنين لساعات، ومن ثم إطلاق سراحهم، مؤكدة أن جنود الاحتلال يدفعون بتعزيزات إلى منطقة "ترسلة"، ويتمركزون بشكل كبير فيها، إضافة إلى وجود آليات الاحتلال ومدرعاته الكبير في البلدة.
في الإطار، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة ميثلون وانتشر جنودها في الشوارع وعلى أسطح المنازل، ودهموا عدداً من المنازل وفتشوها، وحولوا منزل المواطن حسين يوسف لثكنة عسكرية بعد إجباره وعائلته على إخلائه، واحتجزوا عدداً من الشبان وحققوا معهم ميدانياً.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا شمال أريحا.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو: إن مستوطنين اقتحموا التجمع ورعوا أغنامهم في رزم قش البدو، في سياق الانتهاكات المتكررة التي تستهدف التجمعات البدوية في الأغوار.
ولفت إلى أن هذه الممارسات تتم تحت حماية قوات الاحتلال، وتهدف إلى الضغط على الأهالي ودفعهم نحو التهجير القسري.
وفي تجمع عرب المليحات، شمال غربي أريحا، صور مستوطنون مساكن.
وقال شهود عيان إن مستوطنين اقتحموا التجمع وتجولوا داخله وصوروا مساكن المواطنين وحظائر أغنامهم ومواقع الرعي.
وفي قرية دوما، جنوب نابلس، أغلق مستوطنون شارعاً بالسواتر الترابية.
وأفاد سليمان دوابشة، رئيس مجلس قروي دوما، بأن جرافة تابعة للمستوطنين بحماية من جنود الاحتلال أقدمت على إغلاق الشارع الذي يوصل القرية بقرية مجدل بني فاضل بالسواتر الترابية شمالاً.
وأشار دوابشة إلى أن الشارع كان مغلقاً لسنوات قبل أن يفتحه الأهالي منذ أيام، إثر نصب بوابة جديدة عند مدخل القرية، إلا أن المستوطنين أغلقوه بحيث أصبح أكثر قرباً من منازل المواطنين، ما يحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق