لأول مرة .. واتساب تبدأ بعرض الإعلانات على منصتها - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت شركة واتساب أنها ستبدأ بعرض إعلانات موجهة داخل تطبيقها، وتحديدا ضمن تبويب "التحديثات" Updates، الذي أطلقته قبل عام ويزوره يوميا أكثر من 1.5 مليار مستخدم حول العالم.

يستخدم هذا التبويب لمتابعة آخر الأخبار من الشركات والمشاهير ووسائل الإعلام على منصة واتساب، وهو منفصل عن تبويب "الدردشات"، حيث يتم تبادل الرسائل النصية، والتي لا تزال تخضع لتشفير شامل بين الطرفين، وفقا لما أكده نيكيلا سرينيفاسان، نائب رئيس إدارة المنتجات في شركة ميتا.

كيف تحدد الإعلانات الموجهة على واتساب؟


أوضحت واتساب أن الإعلانات ستعرض بناء على "معلومات محدودة" مثل: البلد أو المدينة، واللغة، والقنوات Channels التي تتابعها، إلى جانب طريقة تفاعلك مع الإعلانات السابقة

أما إذا كنت قد ربطت حساب واتساب الخاص بك بـ مركز حسابات ميتا Accounts Center، فإن بياناتك على فيسبوك وإنستجرام ستستخدم أيضا لاستهدافك بالإعلانات. 

وهو ما يثير قلقا واسعا من دمج البيانات عبر منصات ميتا، وهي خطوة يعتبرها البعض انتهاكا صريحا لخصوصية المستخدمين، خاصة أولئك الذين اختاروا واتساب كـ خيار أكثر خصوصية مقارنة بباقي تطبيقات ميتا.

تحذيرات من منظمات حماية الخصوصية

عبرت منظمة الخصوصية الأوروبية None Of Your Business، عن مخاوفها من أن يتجه واتساب إلى تطبيق نموذج "ادفع أو وافق" المعتمد حاليا في فيسبوك وإنستجرام، والذي يجبر المستخدمين على خيارين: إما الدفع باشتراك شهري لتجنب الإعلانات والتتبع، أو الموافقة على مشاركة بياناتهم مقابل استخدام الخدمة مجانا.

وقد تم تطوير هذا النموذج كـ رد فعل على قوانين الخصوصية الأوروبية الصارمة، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR، التي تلزم الشركات بالحصول على موافقة صريحة وحرة لاستخدام البيانات الشخصية في الإعلانات.

ورغم حصول ميتا على قرار من محكمة العدل الأوروبية يقبل نموذج الاشتراك كـ وسيلة قانونية لجمع الموافقة، إلا أن المدافعين عن الخصوصية يرون أن مقارنة واتساب بخدمات مثل يويتوب بريميوم أو Spotify Premium غير منصفة، لأن تلك الخدمات لا تعتمد على بيع بيانات المستخدمين.

هل انتهى عهد الخصوصية على واتساب؟

لطالما اشتهرت واتساب بتقديم تجربة تركز على الخصوصية والتشفير الكامل، إلا أن اندماجها ضمن مجموعة ميتا أثار منذ البداية مخاوف من التخلي عن هذا الإرث لصالح الإعلانات وتحقيق الأرباح.

رغم أن الشركة تؤكد أنها لا تطلع على محتوى الرسائل، إلا أن استخدام البيانات الوصفية مثل عدد مرات استخدام التطبيق، توقيت الاتصال، قائمة القنوات، الموقع التقريبي، يسمح ببناء ملفات شخصية دقيقة للمستخدمين من قِبل المعلنين.

ماذا يمكن للمستخدمين فعله الآن؟

يمكن لمستخدمي iOS 18 تقييد وصول واتساب إلى جهات اتصال محددة، مما يقلل من كمية البيانات التي يمكن للتطبيق جمعها.

أما على أندرويد، فمن الممكن استخدام واتساب بدون منح الإذن لجهات الاتصال، لكن ذلك يتطلب إرسال الروابط يدويا أو استخدام تطبيقات طرف ثالث.

ينصح بمراجعة إعدادات الخصوصية في التطبيق بشكل دوري، خاصة مع التحديثات المستمرة، وإذا كنت قد ربطت واتساب بحسابات ميتا الأخرى، فيمكنك فصلها من مركز الحسابات، لكن حتى الآن، لا توجد ضمانات حول ما إذا كانت ميتا ستحتفظ بسجل الربط القديم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق