في إطار تنفيذ الأمر الملكي الكريم، وضعت المملكة خطة عمل متكاملة لتنسيق مغادرة 76 ألف حاج إيراني عبر خمس إلى ست رحلات يومية متجهة إلى مدينة عرعر، حيث تشهد عمليات التفويج حركة عالية الوتيرة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم.

وتتضمن الخطة نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل توجيههم نحو منفذ جديدة عرعر تمهيداً لعبورهم إلى وطنهم.

وتعمل الجهات السعودية المختصة على مستوى عال من التنسيق بين الجهود البشرية والتقنية لتسهيل مغادرة الحجاج الإيرانيين، رغم التوترات والتصعيد الإقليمي الذي تشهده المنطقة، وذلك حفاظاً على أمن وسلامة الحجاج.

ومنذ انطلاق هذه المبادرة، تم تنفيذ 13 رحلة عبور من مطار عرعر الدولي، نقلت أكثر من ستة آلاف حاج إيراني إلى منفذ جديدة عرعر بنجاح، في مؤشر واضح على الفاعلية والتنظيم العالي لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

يأتي ذلك في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزارة الحج والعمرة بتقديم كل التسهيلات والخدمات اللازمة للحجاج الإيرانيين حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم وأهاليهم بأمان وسلام.