بعد مقتل أبرز عقول إيران العسكرية.. "فوردو" في عين العاصفة - هرم مصر

سكاي نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال رئيس هيئة أركان الحرب الإيرانية، اللواء علي شدماني، في قصف استهدف مقراً قيادياً في قلب طهران، وُصف بأنه مقر عمليات مأهول.

ويُعد شدماني من أبرز العقول العسكرية الإيرانية، وأحد أقرب القادة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وكان قد تولى قيادة القوات المسلحة بعد اغتيال سلفه غلام علي رشيد.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية نُفّذت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، في إطار خطة موسعة تستهدف قيادات الصف الأول في الجيش الإيراني والحرس الثوري.

أصفهان وتبريز تحت القصف.. و"فوردو" تحت التهديد

في تطور ميداني لافت، دوّت انفجارات في مناطق شرق وشمال أصفهان، بالتزامن مع قصف طال منشآت صناعية في تبريز شمال غرب إيران. ونقلت وكالة تسنيم أن هجوما بطائرة مسيّرة استهدف منطقة صناعية مرتبطة بالبنية التحتية الدفاعية.

وفيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أضرار مباشرة في منشآت فوردو وأصفهان، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "منشأة فوردو لم تُقصف بعد، لكن الأمر وارد في أي لحظة"، مع تزايد الحديث عن قنابل خارقة للتحصينات قد تُستخدم في حال قررت واشنطن الانضمام إلى العمليات.

صواريخ إيرانية محدودة ورد غير مسبوق

قال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية تصدت لـ14 صاروخاً من أصل 18 أُطلقت من إيران خلال الساعات الماضية، في ما وُصف بأنه "أقل رشقة صاروخية" منذ بدء التصعيد.

فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية إن صاروخاً جديداً استخدم للمرة الأولى في استهدافات اليوم، مؤكداً أن "المفاجآت الصاروخية لم تبدأ بعد".

في المقابل، قال خبراء عسكريون من طهران إن تقليل عدد الصواريخ ضمن كل دفعة يهدف إلى إنهاك الدفاعات الإسرائيلية عبر الرشقات المتقطعة، فيما أشار آخرون إلى احتمال وجود خطة إيرانية لتوسيع أمد المواجهة عبر "حرب استنزاف صاروخية".

واشنطن: لا للتهدئة.. والقرار بيد ترامب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي"، مؤكداً أنه لا يبحث عن وقف إطلاق نار بل "عن نهاية حقيقية للمشكلة النووية"، مطالباً طهران بـ"الاستسلام الكامل" والتخلي عن تخصيب اليورانيوم، وسط أنباء عن دراسة توجيه ضربة إلى منشأة فوردو.

وفي الوقت نفسه، كشف البيت الأبيض عن اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، ناقش خيارات عسكرية ودبلوماسية.

ونقلت مصادر عن مسؤولين أميركيين أن الطائرة النووية "كونستنت فينيكس" أقلعت في خطوة تُستخدم فقط في حالات الطوارئ النووية القصوى.

محللون: إسرائيل تنتظر القرار الأميركي.. وإيران تناور

قال محمد الزغول، الباحث في مركز الإمارات للسياسات، إن "إسرائيل استنفدت بنك أهدافها المكشوفة، وتحتاج تدخل أميركي لاستهداف منشآت محصنة مثل فوردو".

وأضاف أن "تصريحات ترامب الأخيرة وتلويحه باستخدام القوة جعلت طهران تتراجع عن إطلاق رشقات كثيفة كما هددت سابقاً".

فوردو.. منشأة في قلب جبل ومعركة في قلب الصراع

تحولت منشأة فوردو النووية، الواقعة في عمق جبال إيران قرب مدينة قُم، إلى واحدة من أبرز رموز التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، وأصبحت اليوم في صلب القرارات المصيرية التي تواجهها الولايات المتحدة وسط الحرب المتفجرة بين الجانبين.

تأسست المنشأة في أواخر العقد الأول من القرن الحالي، على بعد 30 كيلو مترا شمال شرقي مدينة قم وتم بناؤها داخل جبل بهدف حمايتها من أي ضربة عسكرية محتملة.

وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تضم فوردو أكثر من ألف جهاز طرد مركزي متطور، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من تلك المطلوبة لصناعة سلاح نووي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق