حذّرت جمعية أرفى للتصلب المتعدد من التأثيرات السلبية لموجات الحر خلال فصل الصيف على المصابين بالمرض، مؤكدة أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يسهم في تفاقم الأعراض الصحية ويؤثر على جودة الحياة اليومية للمرضى.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية واستشاري طب الأعصاب، الدكتور أنس الدحيلان، أن الأجواء الحارة تشكّل تحديًا حقيقيًا لمرضى التصلب المتعدد، مشيرًا إلى أن هذه الظروف المناخية تؤثر مباشرة على كفاءة الإشارات العصبية، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل ضعف العضلات، وعدم الاتزان، وتشوش الرؤية، والإرهاق الشديد.

وأوضح "الدحيلان" أن ما يحدث يُعرف طبيًا بـ"ظاهرة أوتهوف" (Uhthoff’s Phenomenon)، وهي تفاقم مؤقت للأعراض نتيجة التعرض للحرارة العالية، مؤكدًا أن التغيرات في درجات الحرارة لا تمر مرور الكرام على المرضى.

وفي ظل هذه الظروف، وجّهت جمعية "أرفى" نداءً للجهات الحكومية والخاصة بضرورة مراعاة هذه الحالات، من خلال تقديم تسهيلات وظيفية مرنة، وتوفير بيئة عمل مناسبة ومكيّفة، خاصة في فصل الصيف.

وشدّدت الجمعية على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق المرضى، مؤكدة أن دعمهم لا يُعد مطلبًا صحيًا فقط، بل انعكاس لحضارة المجتمع ووعيه الإنساني.

وختم "الدحيلان" تصريحه بالتأكيد على أن التكيّف مع احتياجات المرضى مسؤولية مشتركة، تعبّر عن وعي المجتمع وقدرته على احتضان فئاته المختلفة.