بينما كان يأمل أطباء الجلدية، أن يصبح مكون واقي الشمس النشط «بيموتريزينول»، الشائع في أوروبا، متاحاً في الولايات المتحدة بحلول صيف 2025، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق عليه بعد.
ويعزو الخبراء هذا التأخير إلى لوائح قديمة تتبعها الإدارة في تنظيم منتجات الوقاية من الشمس.
«بيموتريزينول»، وهو مكون فعال في واقيات الشمس، كان على وشك الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي، لكن الإدارة التي تصنف واقيات الشمس كأدوية دون وصفة طبية، لم توافق على أي مكون جديد لواقيات الشمس منذ أكثر من عقدين.
وفي العام الماضي، أشار متحدث باسم الإدارة إلى أن إحدى الشركات تعمل مع الإدارة لتوفير البيانات المطلوبة حول «بيموتريزينول»، لكن لم يتم تقديم تحديثات جديدة هذا العام، ولم تستجب الإدارة لطلبات التعليق.
ويتميز «بيموتريزينول»، المتوفر في واقيات الشمس في أنحاء العالم منذ سنوات، بثباته الضوئي (أي عدم تحلله عند التعرض لأشعة الشمس) وقدرته الفائقة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UVA) مقارنة بالمكونات المستخدمة في الولايات المتحدة، وفقاً لما أوضحه طبيب الجلدية هنري ليم لموقع أكسيوس.
وفي الوقت نفسه، تخضع واقيات الشمس العالمية، مثل العلامات التجارية الكورية المباعة في الولايات المتحدة، لتعديلات في تركيبتها لتتوافق مع اللوائح الأمريكية، ما قد يؤثر على مكوناتها وقوامها، حسبما ذكرت الدكتورة نازانين ساعدي، أستاذة مشاركة في جامعة توماس جيفرسون.
وأشارت ساعدي إلى أن قرار إدارة الغذاء والدواء لن يصدر قبل 2026، محذرة المستهلكين قائلة: لا تؤخروا شراء واقيات الشمس لصيف هذا العام.
ويؤكد الخبراء أن واقيات الشمس الأمريكية تفتقر إلى الحماية المتقدمة من الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بالعلامات التجارية العالمية، بسبب القيود التنظيمية التي تفرضها إدارة الغذاء والدواء، ما يجعل تأخير الموافقة على مكونات جديدة مثل «بيموتريزينول» قضية ملحّة لتحسين جودة الحماية من الشمس.
أخبار ذات صلة
0 تعليق